- متدرب سجل عدد من المراقبين في السنوات الأخيرة انتشار جرائم السرقة بكل أنواعها بالمدن الكبرى، في حين أكدت شهادات متفرقة لمواطنين، يقطنون في مدن صغرى أن جرائم السرقة، تكاد تكون شبه منعدمة، وهذا ما دفع البعض لطرح السؤال عن السر وراء ذلك؟ من المفارقات التي تطرحها هذه القضية، هي أن المدن الكبرى تحظى بتواجد أمني كثيف، وتدابير وقائية واستباقية أكثر من المدن الصغرى، ومع ذلك فإنها، تعاني من انتشار جرائم السرقة، في حين تنعم المدن الصغرى بالأمان، ولا تعرف انتشار السرقات يومية إلا بشكل قليل، وخاصة ظاهرة "الكريساج"، التي أصبحت تؤرق ساكنة المدن الكبرى خاصة الرباط والدار البيضاء. وبهدف تسليط التنبيه للارتفاع الخطير لجرائم السرقة، وخاصة تحت تهديد بالسلاح، أطلق ناشطون مغاربة قبل فترة، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي يطالبون فيها السلطات الأمنية، بتشديد التدابير لمواجهة هذه الظاهرة المنتشرة في بعض المدن. وقد طالب هاشتاك #زيرو_كريساج، أجهزة الأمن باتخاذ إجراءات صارمة لمحاربة الظاهرة التي تشكل تهديدا لسلامة وأمن المغاربة، واعتبر بعض النشطاء أن غياب العقوبات الصارمة ساهم في ارتفاع "الكريساج" أي السرقة الموصوفة، في حين أرجع البعض الآخر ذلك، للبطالة التي انتشرت بشكل كبير في صفوف الشباب، وكتب أحد المغردين أن "المشكلة في القضاء الذي لم تعد عقوباته تخيف المجرمين". من جهة أخرى، أطلق ناشطون حملة لجمع التوقيعات على بعض المواقع للمطالبة بتوسيع شبكة الأمن، وسن عقوبات زجرية بهدف الحد من "الكريساج" وجاء في بعضها: " أجمعنا كشباب مغربي على إطلاق حملة عبر مواقع التواصل، ومراسلة المؤسسة الملكية من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لإيقاف هذا الزحف الشنيع من التهديدات بالأسلحة البيضاء، وتوفير الأمن للمواطنين عن طريق سن عقوبات زجرية في حق كل من ضبط وبحوزته سلاح أبيض أو أداة حادة بغية التهديد والسرقة".