بعد قرار مجلس الأمن تقليص مدة بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء "المينورسو" إلى 6 أشهر، بمبرر كلفة ميزانية البعثة، قرر رئيس هه الأخيرة "كولين ستيوارت" تخفيض عدد موظفيها بمدينة العيون. وأشعر رئيس بعثة "المينورسو" خلال اجتماع لها بمدينة العيون، 12 موظفا دوليا بالاستغناء عن خدماتهم، حيث تقرر إلحاقهم بمقر الأممالمتحدة المركزي بنيويورك. وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد قرر نهاية أبريل الماضي، تمديد مهمة المينورسو إلى 6 أشهر، وهو القرار الذي علق عليه عبد الفتاح الفاتيحي الخبير في شؤون منطقة الصحراء والساحل بقوله أن "كلفة ميزانية البعثة هي التي أرخت بضلالها على هذا التطور في المدة الزمنية لبعثة المينورسو، ولاسيما بعد تقليص الولاياتالمتحدة في عهد ترامب مساهمتها للأمم المتحدة". إقرأ أيضا: تقليص مهمة المينورسو ل6 أشهر .. الفاتيحي: ليس في صالح المغرب ولا شك أن يترتب عن هذا التخفيض، يضيف الفاتحي في تصريح سابق لجريدة "العمق"، "مزيد من الابتزاز الدولي في الساحة الدولية على المغرب، بعد كل ستة أشهر، ولا أعتقد أن ذلك بداعي الدفع في اتجاه إدخال ملف الصحراء إلى مراحله الحاسمة كما تروج لذلك الجزائر وجبهة البوليساريو". وأكد المتحدث ذاته، أن التنصيص على مثل هذه التوصية فيه تهديد للاستقرار والأمن في المنطقة، وفيه استجابة واضحة لابتزاز الجهات المناوئة لوحدة المغرب الترابية، لأنه بالكاد يهدف إلى المس بالسيادة الفعلية والعملية والإدارية للمملكة المغربية على الأقاليم الجنوبية، مضيفا أنه هو ما قد ينهي ذلك وجود بعثة المينورسو في المنطقة وبالتالي العودة إلى الحرب هو أمر غير مرحب به دوليا.