قال نائب رئيس مجموعة الحزب الشعبي الأوروبي بالبرلمان الأوروبي، باولو رانجيل، اليوم الاثنين بالرباط، إن المجموعة "تؤيد بشدة" تجديد اتفاق فلاحي "متوازن" بين المغرب والاتحاد الأوروبي "يعود بمزايا ومنافع" على الطرفين. وأبرز رانجيل، في تصريح صحافي عقب محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أن "المفاوضات جارية لتجديد الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أن "جميع البلدان الأوروبية، وخاصة الحزب الشعبي الأوروبي، تدعم بشدة" تجديد "اتفاق متوازن يعود بمزايا ومنافع على الطرفين". وأضاف "نحن مقتنعون حقا بإمكانية التوصل إلى اتفاق فلاحي في غضون بضعة أشهر، وبالقدرة على تجاوز هذه الأزمة بإحراز نجاح كبير للمغرب وللاتحاد الأوروبي". من جانبه، أكد الأمين العام للحزب الشعبي الأوروبي، أنطونيو لوبيز، أن "رئاسة الحزب الشعبي الأوروبي قررت الحفاظ على هذه العلاقة الخاصة مع المغرب"، مشيرا إلى أن "المملكة هي أول دولة في المنطقة يقع عليها اختيار الحزب الشعبي الأوروبي للدفع بالعلاقات القائمة". وأعرب لوبيز عن رغبة حزبه في تعزيز العلاقات مع الأحزاب المغربية، موضحا أن اجتماعين سيعقدان في هذا الصدد مع حزبي الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار. وأشار إلى أن المحادثات مع السياسيين والدبلوماسيين المغاربة "لها تأثير إيجابي للغاية" على مصير المفاوضات، مبرزا أن "حزب الشعب الأوروبي، الحزب الذي يحظى بالأغلبية في البرلمان الأوروبي والمؤسسات الأوروبية، يؤيد إقامة علاقة أفضل مع المغرب". وفيما يتعلق بالشراكة الاستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، أكد السيد لوبيز أن "المملكة بلد ذو تقاليد أوروبية قوية"، مذكرا بأن ملايين المغاربة يقيمون في بلدان الاتحاد الأوروبي، وخاصة في بلجيكا وفرنسا وإسبانيا، ومن ثم تبرز الحاجة إلى "التعامل باحترام كبير" مع القضايا المتعلقة بالمهاجرين المغاربة، بما في ذلك مسألة الاندماج. وسجل الأمين العام للحزب الشعبي الأوروبي أن الأمن والهجرة "قضيتان أساسيتان" في الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن جهود المملكة في هذا المجال محط تقدير كبير من جانب الاتحاد الأوروبي ومؤسساته.