عثمان جمعون اعتبرت شرفات أفيلال، كاتبة الدولة المكلفة بالماء في حكومة العثماني، مساء اليوم الأحد، معبر سبتة الذي يمتهن فيه التهريب المعيشي، ومات به عدد من المواطنين خصوصا من النساء، بسبب التدافع الذي يعرفه نتيجة الإزدحام، "وصمة عار" على جبين المغرب الجديد. ووصفت عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، خلال لقاء نظمته المديرية الاقليمية لوزارة الشباب والرياضة بتطوان، بشراكة مع جمعية مجلس دار الشباب السلام، أن معبر سبتة بال "نقطة السوداء"، التي لا تشوه المغرب وحسب، وإنما في المنطقة برمّتها، حسب قولها. وشددت أفيلال، على أن ما يُعاش في معبر سبتة يسائل جميع مكونات الدولة والمجتمع، وفي مقدمتهم المؤسسات حكومية، ف "لو درنا للنساء فاش يخدمو ماكانوش يتبهدلو فباب سبتة، فديك الأوضاع المقرفة، التي تثير مشاعر الاستياء والغبن والحُرقة"، على حد تعبيرها. وكان إلياس العماري، رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، حذّر من قنبولة موقوتة ستنفجر بمعبر سبتة، في حالة ما استمرت السلطات المغربية في التغاضي عن المآسي التي تحدث به، جراء الأمواج البشرية التي تحج إليه كل فجر كل يوم لأجل تحصيل لقمة العيش. هذا وعرف معبر سبتة في الآونة الأخيرة، عدداً من الوفيات، والإعتداءات على النساء الممتهنات للتهريب المعيشي، مما أثار غضب مجموعة من المنظمات النسائية والجمعيات الحقوقية، وبلغت حتى مجلس البرلمان لأكثر من مرة، لكن لم تتخذ أي إجراءات، خصوصاً من الطرف المغربي. وتجدر الإشارة، إلى أن السلطات الإسبانية، أطلقت بتنسيق مع ممتهني التهريب المعيشي بباب سبتة، مبادرة نقل النساء لبضائهن عبر عربات متنقلة، بدل حملها على ظهورهن، وهو ما جرى استحسانه، واعتبر خطوة إيجابية لحل المعضلة، التي طالما تسببت في كوارث إنسانية عديدة.