أعلنت جمهورية جيبوتي عن تضامنها التام مع المغرب وتأييدها الكامل لقرار قطع علاقاته الديبلوماسية مع إيران، دفاعا عن سلامة أراضيه ووحدة ترابه الوطني. وشدد وزير الخارجية والتعاون الدولي الناطق الرسمي باسم الحكومة الجيبوتية محمود علي يوسف، في رسالة موجهة إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، على "وقوف جيبوتي إلى جانب المغرب في كل ما تتخذه من إجراءات لضمان أمنها واستقرارها، والتصدي لأية محاولات تستهدف تقويض وحدتها الترابية أو النيل من سلامة مواطنيها". وأكد في الوقت ذاته، على ضرورة احترام المبادئ التي تحكم العلاقات بين الدول، وفي مقدمتها احترام السيادة الوطنية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية "لاماب". وكانت عدد من الدول الخليجية وهي السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت إضافة إلى الأردن، قد بادرت إلى إبداء تضامنها مع المغرب وتأييدها لقراره قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، بسبب دعم حزب الله اللبناني المقرب من طهران لجبهة البوليساريو الانفصالية. جاء ذلك مباشرة بعد أن أعلن وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، الثلاثاء المنصرم، أن المغرب قرر قطع علاقته مع إيران بعد أن رصد خلال شهر أبريل قيام مدربين عسكريين تابعين لحزب الله بالقدوم إلى مخيمات تندوف من أجل إخضاع كوادر جبهة البوليساريو لتدريب عسكري يمكنهم من استخدام صواريخ أرض-جو وكذا صواريخ مضادة للطائرات. ونفت الخارجية المغربية أن يكون قرار قطع العلاقات الدبلوماسية الذي اتخذه المغرب مع إيران كان تحت ضغوط من بعض الدول، مشيرة إلى أن المملكة المغربية كانت من بين الدول الإسلامية القليلة التي أعادت ربط علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.. وفي هذا السياق، شدد الخارجية المغربية أن "القرار المغربي لا يخص بتاتا المواطنين الإيرانيين واللبنانيين الأصدقاء والذين لا دخل لهم بهذه الأعمال العدائية الصادرة عن حزب الله بتواطؤ مع البوليساريو وبمباركة من ايران". بالمقابل، أفادت وزارة الخارجية الإيرانية بأن هذه "الادعاءات بشأن التعاون بين السفارة الإيرانية وجبهة البوليساريو كاذبة". من جهتها، نفت السفارة الإيرانية بالجزائر، نفيا قاطعا الاتهامات المغربية بشأن علاقاتها بأنشطة "البوليساريو"، والتي على أساسها قامت المملكة بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران. وكان حزب الله اللبناني، قد نفى بدوره الاتهامات المغربية بتسليح وتدريب جبهة البوليساريو الانفصالية، وقال في بيان له "من المؤسف أن يلجأ المغرب، بفعل ضغوط أمريكية وإسرائيلية وسعودية، لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة".