بعث الملك محمد السادس، رسائل تعزية ومواساة إلى أسر موظفي الشرطة الأربعة الذين توفوا في حادثة السير التي وقعت بالطريق السيار الرابط بين مدينتي مكناس والخميسات، ضمنها "تعازيه الحارة ومواساته الصادقة، في هذا المصاب الجلل الذي لا راد لقضاء الله فيه". ودعا الملك، "العلي القدير أن يجزي الضحايا، شهداء الواجب الوطني، الجزاء الأوفى على ما قدموه من جزيل الأعمال في الذوذ عن أمن وطنهم وطمأنينته، ويتغمدهم بواسع رحمته وغفرانه، ويسكنهم فسيح جنانه، مع الصديقين والصالحين والشهداء، وبأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء". وكان الملك قد قرر التكفل شخصيا بجميع مصاريف جنازة وتشييع جثامين موظفي الشرطة الأربعة، العاملين بولاية أمن فاس. وذكرت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها، أنه "تنفيذا للتعليمات الملكية، أصدر المدير العام للأمن الوطني قرارا يقضي بترقية ضحايا الواجب إلى الدرجة الإدارية الأعلى، مع تكليف المصالح الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني بتقديم الدعم اللازم لعائلات الضحايا، وتشييع جثامينهم في جنازة رسمية". وكان ضحايا الواجب، وهم ضابط أمن ومقدم شرطة رئيس ومفتشان للشرطة، في مهمة رسمية بمدينة الدارالبيضاء، وفي طريق العودة تعرضت سيارة المصلحة التي كانوا على متنها لحادثة سير تلقائية نجم عنها وفاتهم. وأقيمت بمقر ولاية أمن فاس ، ظهر اليوم الاثنين، جنازة رسمية لموظفي الشرطة الأربعة، حيث نقل نعوش الجثامين الأربعة إلى مقر ولاية الأمن وهي مسجاة بالعلم الوطني، حيث جرت مراسم ترقيتهم وتوديعهم في جو مهيب بحضور والي جهة فاس- مكناس عامل عمالة فاس سعيد زنيبر، ووالي ولاية أمن فاس عبد الإله السعيد، ورؤساء المصالح القضائية والعسكرية والمدنية الخارجية والمركزية، وعائلات وأقارب الضحايا. وقال عبد الإله السعيد، في كلمة بالمناسبة، إن الضحايا الأربع، اثنان منهم بالزي الرسمي وجميعهم تابعون لولاية أمن فاس، كانوا في مهمة رسمية بمدينة الدارالبيضاء، وفي طريق العودة تعرضت سيارة المصلحة التي كانوا على متنها لحادثة سير تلقائية نجم عنها وفاتهم. وأضاف " في وقت يعتمر قلوبنا الحزن العميق بفقدان هؤلاء الزملاء، يغمرنا الاعتزاز بتقديم شهداء الواجب فداء للوطن تحت الشعار الخالد الله-الوطن- الملك".