قلل الوزير الأول الجزائري أحمد أويحي، من أهمية تأخر رسائل التعازي التي بعثها كل من المغرب وفرنسا عقب حادث تحطم طائرة عسكرية جزائرية، مشيرا إلى أن طرح "قضية تأخر في رسائل التعازي"، سيتنافى مع الوقائع الجيو استراتيجية بالمنطقة. وأضاف أويحيى، في ندوة صحفية عقدها اليوم بقصر المؤتمرات بالجزائر، أنه "يرفض الدخول في هذا المنعرج لتجنب الإنزلاق، الذي لا يخدم مصالح الجزائر، طبقا لما وصفه بالسياسية الحكيمة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة". اقرأ أيضا: الملك لبوتفليقة: تغمد الله الضحايا بواسع رحمته وحفظ الجزائر وشعبها وأوضح المتحدث ذاته أن السوء التفاهم القائم بين الجزائر، والممكلة المغربية، سببه قضية الصحراء، موضحا أنه "يجب أن التحكم في هذه المواقف، سعيا لعلاج المشاكل وتطوير العلاقات بين البلدان، وليس العكس". اقرأ أيضا: الجيش الجزائري يكشف تفاصيل تحطم الطائرة العسكرية ومقتل 257 راكبا وقال أويحيى إنه "تلقى رسائل من الحكومة الفرنسية على مستوى العديد من المستويات، بما فيها الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، كما أن الجزائر تلقت رسالة تعزية من العاهل المغربي محمد السادس"، لافتا إلى أنه "لا يمكن بناء علاقات دبلوماسية مع البلدان، في حال نحتسب الأمور بهذه الدرجة." وأكد الوزير الأول الجزائري، أن "الجزائر عاشت أزمات كثيرة مع فرنسا، ويجب العمل على تحسين العلاقات معها، باعتبار أنه إيجابي للبلدين، وهو نفس الشي بالنسبة للمملكة المغربية الجارة" وفق تعبيره.