قال فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، لو كان المجلس الأعلى للتعليم مكوّنا من خبراء حقيقيين ومفكرين لما اختلف على قراراتهم ولما نوقشت هذه القضايا، "فبالله عليك هل وطن يعيش تحت شمسه مثل العروي والودغيري وعبد القادر الفاسي الفهري وغيرهم ويخطط لتعليمه أمثال عيوش والصايل؟ هذه هي المفارقة"، يقول بوعلي. وأكد بوعلي في حوار مع "الأحداث المغربية" أن هناك رغبة عند بعض "المتنفذين" من أجل فرض أجنداتهم السياسية والنفعية على المغاربة، مضيفا: "بنظرة عرضية على أعضاء المجلس الأعلى للتعليم سنخلص إلى أن المؤسسة لم تنشأ من أجل إصلاح التعليم أو اقتراح حلول معينة بل من أجل تمرير قرارات مهيأة سلفا في الصالونات المغلقة، وهنا تدخل اللغة كطرف في الصراع". بوعلي قال أيضا إن ما أسماه عيوش ب "قاموس الدارجة المغربية" ليس مشروعا علميا يمكن مناقشته داخل محراب البحث العلمي، ولو كان كذلك لعرضه في البدء على المخابر المختصة في اللغويات، وليس إنجازا يمكن البحث في آلياته ومفرداته المفهومية، بل هو عمل دعائي لمشروع قيمي يراد فرضه على المغاربة باسم القرب من دوائر القرار. بوعلي شدد على أن إصلاح اللغة العربية نقاش عملي طُرح منذ مدة طويلة بل منذ بداية التأليف في قواعد اللغة العربية، وكل باحث يطرح مدخلا معينا للإصلاح، وما طرحه" العروي" و"بلكبير" وغيرهما جدير بالنقاش العلمي.