العمق المغربي / مراكش اعتبرت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة نزهة الوفي، أن النفايات أصبحت بمثابة ذهب لا يعقل أن يستمر المغرب في دفنه تحت التراب. وأوضحت الوفي بأن تدوير النفايات يمكنه إحداث ما يزيد عن ألف منصب شغل، كما أن المادة العضوية التي تحتوي عليها النفايات يمكن تحويلها إلى هيدروغاز، وهو ما جعل الدول المتقدمة تعطي أهمية كبيرة لمعالجة النفايات عوض طمرها. وتابعت كاتبة الدولة في كلمة لها، اليوم الجمعة، في افتتاح اللقاء التكويني والتواصلي الذي تنظمه كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة في مراكش، لفائدة رجال ونساء الإعلام، أن المشاريع التنموية المغربية رهينة بنجاح برامج الحد من التدهور البيئي. وأفادت بأن المغرب يخسر سنويا 3,52 من الناتج الوطني الخام بسبب التدهور البيئي، منها 1,62% من تلوث الهواء، كما أن المغرب أصبح يعيش مشاكل عدة مرتبطة بنذرة المياه. وبخصوص الإجراءات الحكومية في هذا الخصوص، أوضحت الوفي بأن كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة تعمل على إنشاء مراصد جهوية حول التدهور البيئي، ومنصة وطنية إلكترونية ضمنها منصات جهوية حول التغيرات المناخية هدفها ضمان الحق في الحصول على المعلومة البيئية لفائدة الصحافيين والمهتمين وكذا عموم المواطنين. وأضافت بأن العمل المشاورات التي أجرتها كتابة الدولة مع مختلف المتدخلين، مكنت إطلاق البرنامج الوطني لمراكز التطهير السائل في العمل القروي، والذي سيمكن من إحداث 1200 مركز قروي في أفق سنة 2021، فقط بالإمكانات المالية المتوفرة، ستنضاف إلى 123 محطة في المدن، بينها 45 في مستوى المعالجة الثلاثية، و71 محطة مازلت في طور الانجاز. وشددت المتحدثة على أن المغرب مازال أمامه طريق طويل ليتمكن من الحد من التدهور البيئي، وإيقاف تهديد نذرة المياه، وتحقيق تنمية اقتصادية تحترم حق الأجيال المستقبلية في بيئة سليمة.