سكينة التوزاني - العمق المغربي لا زالت تداعيات قضية إيقاف الخطيب محمد أبياط، تثير الكثير من ردود الفعل الغاضبة بمدينة فاس، فبعد أن قاطع مصلو مسجد يوسف بن تاشفين بالعاصمة العلمية صلاة الجمعة الماضية، خرجوا من جديد للدعوة إلى مقاطعة الصلاة من جديد يوم الجمعة المقبل تضامنا مع خطيبهم الموقوف. ورفع نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك شعار "لا خطبة بدون أبياط" و"لا جمعة بدون العلامة محمد أبياط"، ووجهوا نداء لساكنة مدينة فاس من أجل مقاطعة صلاة الجمعة بمختلف مساجد المدينة تضامنا مع الخطيب الموقوف بدون أي مبرر حق على حد تعبيرهم. وفي السياق ذاته، وجه الدكتور أحمد بوعبدلاوي على صفحته الرسمية فيسبوك، مجموعة من التساؤلات حول حقيقة قرار توقيف أبياط عن عمله، قائلا: "من وقع عزل الشيخ محمد ابياط مادام الوزير التوفيق خارج المغرب؟ من أرسل تقريرا يوصي بعزله؟ ماذا تضمن هذا التقرير؟ لماذا حظي التقرير بسرية تامة؟ من ينبغي أن يحسم في عزل الخطباء، المجالس العلمية أم الإداريون؟ ما معنى مزج الخطبة بالسياسة؟ هل المغرب دولة علمانية يمنع فيها خلط الدين بالسياسة؟ ولماذا تخلط الوزارة بين ذلك في خطب موحدة كثيرة؟". يُشار إلى أن الخطيب الموقوف أبياط، كان قد خرج ببيان توصلت جريدة "العمق " نسخة منه، أكد من خلاله على أنه لم يحرض أي أحد على الاحتجاج وأن الجمهور الحي يُعبّر عن مواقفه ومشاعره بما يراه مؤثرا، وبأسلوب حضاري، على حد تعبيره. أبياط تولى الخطابة بمسجد يوسف ابن تاشفين بفاس منذ عام 1989م، وقد تم توقيفه يوم الخميس فاتح دجنبر 2016 دون معرفة الأسباب الحقيقية.