تشتكي ساكنة جماعة "تغيرت"، بإقليم سيدي إفني، منذ سنوات، من مطرح للنفايات يجاور منازلها، حيث لا يبعد على أقرب حي إلا ب200 متر، ليصبح مشهد الأدخنة السوداء الناتجة عن حرق الأزبال مشهدا مألوفا للساكنة، ويزيد من معاناتهم تواجد مجزرة الجماعة غير بعيد عن المطرح، ما قد يؤثر على جودة اللحوم التي تأتي منها. الحسين موتش، فاعل جمعوي بالمنطقة، قال في تصريح لجريدة "العمق"، إن مطرح النفايات بالجماعة قريب جدا من السكان، حيث لا يبعد عنهم إلا أمتارا قليلة، وهو ما يهدد صحتهم، ويصيبهم بأمراض خطيرة، ناتجة عن استنشاقهم للروائح الكريهة وللأدخنة. وأضاف موتش، أن الخطير في الأمر أن مجزرة الجماعة لا تبعد عن المطرح إلا ب15 مترا، ما يؤكد أن اللحوم التي يستهلكها سكان الجماعة لا تستجيب لشروط السلامة الصحية، وتشكل خطرا على صحتهم. وأكد الفاعل الجمعوي المذكور، أن أشجار الأركان التي تعرف بها المنطقة، قد تأثرت هي الأخرى بدخان حريق الأزبال وانتشار الأكياس البلاستيكية، داعيا المجلس الجماعي والسلطات إلى التدخل العاجل من أجل وضع حد لهذه الكارثة البيئية التي تهدد حياة الإنسان والحيوان والأشجار، وتضر بالجو الجميل والطبيعي، لمنطقة جبلية تتسم بمناظرها الخلابة. عمر أمهزول رئيس المجلس الجماعي ل"تغيرت" اعتبر أن إثارة الموضوع بهذا الشكل الهدف منه هو التشويش على عمل المجلس، متهما جهات لم يسميها باستغلال الموضوع لتصفية حسابات سياسية معه، مؤكدا أن مطرح النفايات لا يشكل أي ضرر على صحة الساكنة. وأكد أمهزول في تصريح لجريدة "العمق"، أن مطرح النفايات الحالي يبعد عن الساكنة بأكثر من كيلومترين، مشيرا إلى أنه في انتظار خروج مطرح النفايات الإقليمي إلى الوجود، سيتم تحويل نفايات الجماعة إلى مطرح بجماعي بجماعة سبت النابور. وبخصوص، تواجد مجزرة الجماعة بالقرب من مطرح النفايات، أكد رئيس جماعة "تغيرت"، أن المجزرة يتم استغلالها فقط لنصف ساعة ولا تشتغل بشكل يومي، وأن المجلس تقدم بلمتمس من أجل بناء مجزرة أخرى بعيدا عن المطرح وتستجيب لشروط السلامة الصحية.