رفض أمس الثلاثاء وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة الفقيه بنصالح، الشكوى التي تقدمت بها جمعية أولاد عياد لحماية المستهلك، في شخص رئيسها عبد الرحيم بانو، ضد معمل "كوسومار" لإنتاج السكر، معللا رفضه للشكاية بعدم إحضار المشتكي للقانون الأساسي للجمعية التي تقدم باسمها بالشكاية. وفي تعليقه على رفض وكيل الملك بابتدائية الفقيه بنصالح الشكاية التي تقدمت بها جمعية حماية المستهلك بأولاد عياد، عبر بانو عن استنكاره للطريقة التي تعامل بها وكيل الملك عندما تقدم بشكايته في الموضوع المذكور، مشيرا أن وكيل الملك تعامل مع باستعلاء وأهانه قبل رفضه للشكاية. وأوضح بانو في تصريح لجريدة "العمق" أن وكيل الملك أجبره على البقاء واقفا عندما أراد وضع الشكاية أمامه رغم توفر مكتب الوكيل على كراسي يتم تخصيصها أصلا للمواطنين الذين يتقدمون بشكاياتهم، معبرا عن استنكاره الشديد لتصرف وكيل الملك، واصفا إياه ب "غير المحترم". وقال بانو إنه كان على وكيل الملك أن يستلم الشكاية أولا ويقوم بالتحقيق في هوية المتقدم بها وهل جمعيته قانونية أم لا، ويراسله مجددا إن كان قراره هو رفض الشكاية مع تبيان السبب الذي جعله يرفضها كما ينص على ذلك القانون، مشيرا أنه سيتوجه الأسبوع المقبل إلى وزارة العدل من تقديم شكوى ضد تصرفات وكيل الملك المعني. وشدد المصدر ذاته على أن الهدف من شكايته هو حماية أمثال وكيل الملك باعتباره مستهلكا من تصرفات الشركات الكبرى، ومن بينهم شركة "كوسومار" التي ثبت للجمعية أن تقوم ب "الغش" في الوزن الحقيقي لقالب السكر، حيث تقوم بنقصان عدة غرامات عن الوزن المصرح به للعموم على ملفوف القالب. وأكد أن تصرف وكيل الملك هو ظلم وأنه لن يتردد في اتباع كل السبل من أجل رد الاعتبار لنفسه بسبب الإهانة التي تعرض لها من قبل المسؤول القضائي المذكور، متعهدا بخوض حملة كبرى ضد وكيل الملك وضد الشركة التي يحاول وكيل الملك حمايتها عبر رفضه قبول الشكاية التي تقدم بها ضد الشركة المعنية.