وصفت الناشطة الحقوقية اليسارية لطيفة البوحسيني التوصية الأخيرة للجمعية العامة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين حول إلغاء مجانية التعليم، ب "الكارثة" و"المصيبة" وأنه يندرج ضمن سياسة "الهروب إلى الأمام". وقالت البوحسيني في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مخاطبة أعضاء المجلس الذي يرأسه المستشار الملكي عمر عزيمان، "لا أستسيغ كيف لشخصيات، نساء ورجالا، كرست كل حياتها من أجل أن يستقيم مبدأ العدالة الاجتماعية، أن تقبل بتزكية مقترح الحكومة للإجهاز على مجانية التعليم....شخصيات أعضاء بالمجلس الأعلى للتعليم". وتساءلت الناشطة الحقوقية "هل مشكل التعليم والمدرسة العمومية المغربية هو مشكل تمويل؟"، لتعلق مباشرة في التدوينة ذاتها "نعرف جميعا الميزانية المهمة التي رصدت للبرنامج الاستعجالي، غير أننا لا نعرف ما آلت إليه التقارير التدقيقية (َAudit) التي قامت بها مفتشية وزارة المالية؟". وتابعت البوحسيني "ما هذه الكارثة وما هذه المصيبة؟ هل بدل التصدي للمعضلة من مختلف زواياها ومستوياتها، نتبنى سياسة الهروب إلى الأمام؟". وأضافت "هل عوض أن نبحث في مكامن الداء ونضع استراتيجية إصلاحية حقيقية للرفع من مستوى المدرسة العمومية، نتخلص من مسؤوليتنا السياسية (العمومية) ونسعى إلى وضع أسس جديدة هدفها المزيد من تعميق الفوارق الاجتماعية؟"، قبل أن تختم كلامها بمخاطبة المصادقين على التوصية بقولها "مسؤوليتكم/ن كأعضاء هذا المجلس، مسؤولية كبرى... سيحاسبكم التاريخ وستحاسبكم أجيال الغد ممن سيجدون أنفسهم عرضة للإقصاء والتهميش".