في واقعة أثارت إعجابا كبيرا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عاشت سيدة من مدينة بركان، كانت على متن قطار قادم من وجدة في اتجاه الدارالبيضاء، اليوم الأحد، قصة إنسانية مثيرة بعدما فاجأها مخاض الولادة رغم أنها لازالت في الشهر السابع من الحمل، لتتدخل ممرضة وركاب القطار ومستخدمو المكتب الوطني للسكك الحديدية من أجل إنجاح الولادة، في عملية تضامنية فاجأت الوالدين. وأوضح الناشط لطفي شكير، في اتصال لجريدة "العمق، أن السيدة المذكورة بآلام الولادة عند اقتراب القطار من مدينة واد امليل، حيث تدخلت ممرضة كانت من بين ركاب القطار تدعى الحاجة مليكة العثماني، وأشرفت على توليد السيدة بشكل ناجح، بمساعدة مجموعة من الركاب ومستخدمي القطار، بالرغم من أن الطفل وُلد في شهره السابع وليس التاسع. وأوضح المتحدث أن زوجته التي كانت من ضمن ركاب القطار، ساعدت الممرضة رفقة امرأة أخرى، على توليد السيدة بنجاح، قبل أن يستدعي مستخدمو المكتب الوطني للسكك الحديدية سيارة إسعاف لنقل الأم ومولودها إلى المستشفى بعد وصول القطار إلى محطة واد امليل، مشيرا إلى أن هذه أول حالة ولادة للسيدة المذكورة رفقة زوجها. مصدر "العمق" كشف أن الأم رفقة زوجها تفاجؤوا من حجم التضامن والمساعدة التي قدمها إليهم الركاب ومستخدموا القطار، لافتا إلى أن عددا من مستقلي القطار قدموا ألبسة وحفاظات وأغطية للمولود الجديد، مع تقديم أموال إلى الوالدين كتهنئة لهما، مضيفا أن المولود وهو ذكر، تم نقله إلى المشفى بعدما ألبسه الركاب الحفاظة ولباس للرضع ووضعه داخل غطاء. وأظهرت صور وثقتها زوجة المتحدث، أفراد الإسعاف بعد وصولهم إلى القطار ونقلهم لوالدة المولود، وذلك بحضور عدد من الركاب ومستخدمي القطار، حيث أوضح المصدر ذاته أن مشاعر الخوف والفرح و الدهشة اختلطت لدى الوالدين بسبب الفعل التضامني والأجواء غير المتوقعة من طرف الممرضة الركاب ومستخدمي القطار. ولقيت هذه الواقعة انتشارا واسعا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وسط تعليقات تشيد بشكل كبير بالعمل التضامني الذي قدمه الركاب ومستخدمو القطار، وعلى الممرضة المنحذرة من مدين جرسيف، التي كان لها دور كبير في تفادي أي تداعيات صحية على الأم ومولودها. واعتبر مدونون على فيسبوك، أن هذه الأعمال التضامنية هي التي تعبر عن الأخلاق الحقيقية للمغاربة وأن "الخير لا زال في البلد"، داعين المكتب الوطني للسكك الحديدية إلى تكريم السيدة ومولودها والممرضة والركاب ومستخدمي القطار الذين ساعدوا الأم.