ترأست الأميرة للا مريم، اليوم الأحد بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، حفل تدشين البازار الخيري للنادي الدبلوماسي المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس. وبعد قطع الشريط الرمزي إيذانا بتدشين البازار الخيري، قدمت للأميرة للا مريم شروحات حول المشاريع التي أنجزها النادي الدبلوماسي في المجالين الثقافي والاجتماعي، وكذا الجمعيات التي يدعمها النادي الدبلوماسي في مجالات متعددة. كما الأميرة للا مريم بزيارة لمختلف أروقة البازار الخيري للنادي الدبلوماسي، حيث تم عرض منتوجات الصناعة التقليدية ومنتوجات محلية من عدة بلدان من مختلف القارات. وفي كلمة بالمناسبة، تقدمت رئيسة النادي الدبلوماسي حرم سفير هنغاريابالرباط، سيلفيا توملر فيزانيو، بالشكر للأميرة للا مريم على دعم سموها الكبير للمشاريع الاجتماعية التي ينهض بها النادي، معربة عن الامتنان لكون المساعدة الثمينة التي تقدمها سموها تمكن من دعم النساء والأطفال المعوزين. وأشارت إلى أن البازار يشهد مشاركة مجموعة من البلدان والمنظمات والجمعيات التي تمثل ثقافة وتاريخا وديانات مختلفة، "لكننا هنا جميعا من أجل قضية واحدة تتمثل في تقديم المساعدة للنساء والأطفال المعوزين"، مشيدة بالجهود المبذولة من أجل النهوض بوضعية المرأة. وتميزت دورة السنة الحالية بتقديم "النادي الدولي للأطفال"، لأول مرة، للأميرة للا مريم، الذي يضم حوالي 40 طفلا تتراوح أعمارهم بين ثماني و16 سنة، تجمع بينهم روح التضامن لتقاسم الأفكار حول كيفية مساهمتهم في القيام بمشاريع خيرية خلال إقامتهم بالمملكة. وكانت الأميرة للا مريم استعرضت، لدى وصولها إلى المسرح الوطني محمد الخامس، تشكيلة من القوات المساعدة أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على سموها كل من بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، والسادة محمد امهيدية والي جهة الرباط -سلا -القنيطرة، وعبد الصمد سكال رئيس مجلس الجهة، وسعد بنمبارك رئيس مجلس عمالة الرباط، ومحمد صديقي رئيس المجلس الجماعي لمدينة الرباط، وسعاد زخنيني رئيسة مجلس مقاطعة حسان وسيلفيا توملر فيزانيو رئيسة النادي الدبلوماسي حرم سفير هنغاريابالرباط. كما تقدم للسلام على الأميرة أعضاء المكتب التنفيذي واللجنة المنظمة للنادي، ومحمد بنحساين، مدير المسرح الوطني محمد الخامس. يذكر أن البازار الخيري يشكل مناسبة سنوية دأب النادي الدبلوماسي بالمغرب على تنظيمها، للاحتفاء بالصداقة والتضامن، كما يشكل أداة هامة بالنسبة للنادي لتوفير تمويل يمكن من دعم المنظمات غير الحكومية المغربية العاملة في مجالات التربية والصحة وتحقيق التنمية لفائدة النساء في الوسط القروي. وتعرف الدورة مشاركة حوالي 30 بلدا تمثل كلا من إفريقيا وأمريكا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط، من خلال السفارات، لعرض مجموعة متنوعة من المنتجات، فيما تشارك كل من الودادية المغربية لعقيلات السفراء والمؤسسة الدبلوماسية كضيفي شرف الدورة. كما تشهد دورة هذه السنة، على غرار الدورات السابقة، مشاركة جمعيات نسائية مغربية تعرض منتجات الصناعة التقليدية، بهدف دعمها في إطار دينامية التعاون لتحقيق التنمية. ويعد النادي الدبلوماسي بالرباط، الذي أنشئ منذ 30 سنة، جمعية خيرية يضم زوجات رؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلي المنظمات الدولية المعتمدة بالمغرب، هدفها تقديم الدعم للمشاريع الاجتماعية التي تتقدم بها المنظمات المغربية غير الحكومية في مجالات مختلفة، كما ينظم أنشطة متعددة اجتماعية وثقافية، خاصة البازار الخيري السنوي. كما يهدف النادي، من خلال أنشطته، إلى اكتشاف المغرب والتعرف على ثقافته وتوثيق العلاقات بين المغرب وأعضاء السلك الدبلوماسي.