بعد يوم على فاجعة انقلاب حافلة على مستوى واد القصيب بالقرب من تامنصورت نواحي مدينة مراكش، تعيش الطريق المؤدية للمدينة الجديدة على وقع ظلام دامس. وبالرغم من توفر أعمدة كهربائية على طول الطريق غير أنها خارج الخدمة، وبمصابيح مطفأة تجعل الطريق غارقة في الظلام إلا من أضواء السيارات والمركبات. وما يزيد من وطأة وخطر هذه الطريق اضطرار راجلين للعبور بين جنبات الطريق في ظل مرور سريع للسيارات ما يعرضهم لحوادث سير مميتة وهو ما ينطبق على العربات المجرورة بواسطة الدواب. يشار أن منطقة تامنصورت، شهدت أمس الخميس، حادثة انقلاب حافلة لنقل المسافرين تربط بين مدينتي مراكش وأسفي كان على متنها 56 راكبا، بعد أن غامر سائقها باجتياز وادي القصيب لتجرفها السيول وتسقط في الوادي. وقد استنفر الحادث، مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية بالمنطقة، وتم إنقاذ جميع الركاب ونقلهم إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش، في حين لا يزال رضيع مفقودا وتجري عمليات البحث عليه من طرف عناصر الوقاية المدنية باستعمال قوارب صغيرة.