أصبح لموريتانيا علم وطني جديد، أمس الثلاثاء، بالتزامن مع الاحتفال بعيد الاستقلال، في أعقاب استفتاء دستوري مثير للجدل أدى إلى اعتقال أحد أعضاء مجلس الشيوخ وإضرابه عن الطعام. وأضيف إلى العلم القديم باللونين الأخضر والأصفر، شريطان أحمران يرمزان إلى الدماء التي سفكت في معارك الاستقلال عن فرنسا، القوة الاستعمارية، لكن تبني العلم الجديد أثار جدلا واسعا. والعلم الوطني الجديد هو من ضمن مجموعة من التدابير التي عرضت في استفتاء في غشت الماضي، بينها نشيد وطني جديد، تطلبت تعديلا دستوريا — الغي أيضا مجلس الشيوخ في البلاد. وأعضاء مجلس الشيوخ المنتمون إلى حزب الرئيس محمد ولد عبد العزيز الحاكم، انضموا إلى أحزاب المعارضة في السعي لمنع الإجراءات، وعبر منتقدو العلم الجديد الثلاثاء عن غضبهم بوضوح. ووصف "المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة" وهو ائتلاف يضم مجموعات معارضة، العلم بأنه "الابن غير الشرعي لاغتصاب الدستور" وقال إن عيد الاستقلال "يتعرض للتدنيس". وتم اعتقال عضو مجلس الشيوخ محمد ولد غدة، أحد المعارضين الرئيسيين لتعديلات الرئيس، بتهمة "الفساد" في غشت الماضي ما دفعه لإعلان الإضراب عن الطعام لعدة أيام. واتهم ولد عبد العزيز أعضاء مجلس الشيوخ ب"الخيانة" لعدم تصويتهم على إلغاء مجلسهم وعلى النشيد الوطني والعلم الجديدين