بعد أسابيع من استدعائه من طرف وزارة الخارجية والتعاون الدولي للتشاور، على خلفية التصريحات الأخيرة لوزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل التي يتهم فيها المغرب بتبييض أموال الحشيش في دول إفريقية، عاد السفير المغربي حسن عبد الخالق إلى ليستأنف عمله بمنصبه بالعاصمة الجزائرية. وعاد السفير حسن عبد الخالق إلى مهامه كسفير للمغرب بالجزائر نهاية الأسبوع الماضي، بعد استدعائه للتشاور نهاية أكتوبر الماضي، على خلفية تصريحات مسيئة للمغرب من قبل وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل. وكان الوزير عبد القادر مساهل قد فجر جدلا واسعا عندما عندما هاجم المغرب أمام رجال أعمال جزائريين وصرح أنه لا وجود لشيء اسمه الاقتصاد المغربي، وأن الأمر "لا يعدو أن يكون مجرد تبييض أموال الحشيش عبر بنوك مغربية في أفريقيا". وأضاف مساهل أن "شركة الخطوط الجوية المغربية لا تقوم فقط بنقل المسافرين"، وهي تصريحات أثارت جدلا واسعا وضجة غير مسبوقة، ولم تلق القبول حتى في الجزائر. وشدد بلاغ وزارة الخارجية المغربية على أن "هذه التصريحات التي لا تستند لأي أساس، ليس من شأنها المساس لا بمصداقية ولا بنجاح تعاون المملكة المغربية مع الدول الإفريقية الشقيقة، والذي حظي بإشادة واسعة من لدن قادة الدول الإفريقية وبتقدير كبير من لدن الساكنة والقوى الحية بالقارة". وأكد بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن "هذه المزاعم والأكاذيب لا يمكنها تبرير الإخفاقات أو إخفاء المشاكل الحقيقية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لهذا البلد، والتي تمس شرائح واسعة من الساكنة الجزائرية وخاصة الشباب". وأبرز البلاغ أن "الانخراط لفائدة إفريقيا لا يمكن اختزاله في مجرد مسألة موارد مالية، وإلا لحققت الجزائر، بإيراداتها النفطية، نجاحا بهذا الصدد. بل إن الأمر يتعلق برؤية واضحة إرادوية وفاعلة، تؤمن بالدول والشعوب الشقيقة في إفريقيا وتستثمر في مستقبل مشترك إلى جانبها".