سيبقى عام 2017 طويلاً في ذاكرة اللاعب المغربي مبارك بوصوفة باعتباره أحد أهم الأعوام في مسيرته الكروية؛ كيف لا وقد نجح في قيادة منتخب أسود الأطلس للتأهل إلى كأس العالم روسيا 2018 FIFA بعد غياب عن العرس الكروي دام عشرين عاماً. وبينما شارك اللاعب ذو الثالثة والثلاثين من العمر في الكثير من البطولات وحقّق العديد من الألقاب الفردية والجماعية في مسيرته الكروية، إلا أنه يتطلع إلى ختام مثير لهذا العام عندما يقود نادي الجزيرة الإماراتي في كأس العالم للأندية الإمارات 2017 FIFA والتي ستُقام خلال الفترة من 6 إلى 16 ديسمبر/كانون الأول المقبل. وبالنظر إلى تشكيلة الجزيرة الحالية، فإن بوصوفة يُعتبر أحد لاعبي الخبرة الذّين يعقد عليهم المدرّب الهولندي هينك تين كات الكثير من الآمال من أجل قيادة "فخر أبو ظبي" بنجاح في العرس العالمي للأندية الذي تستضيفه الإمارات. وقد تحدّث موقع FIFA.com إلى بوصوفة حول خبرته العريضة واستعدادات الجزيرة للمشاركة في كأس العالم للأندية 2017 FIFA بالإضافة إلى طموح الفريق المحلي في البطولة. موقع FIFA.com: مبارك، سبق وأن لعبت في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي. ما الذي يعنيه بالنسبة لك المشاركة في كأس العالم للأندية FIFA؟ مبارك بوصوفة: كأس العالم للأندية هي بطولة مختلفة عن دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي بالنظر إلى أن البطولة العالمية تُقام خلال فترة قصيرة مقارنة بدوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي ولم يسبق لي أن شاركت فيها. ولكن كأس العالم للأندية هذا العام ستكون مميزة لأنها ستُقام في الإمارات وفريق الجزيرة سيٌشارك ممثلأً لمدينة أبو ظبي والإمارات بالبطولة. أعتقد أنه سيكون أمراً خاصاً لأن كل الأبطال من مختلف القارات سيحضرون إلى الإمارات. ستكون بطولة قصيرة ومميزة. تملك خبرة كبيرة بعد مواجهة فرق عريقة مثل إي سي ميلان وبايرن ميونيخ وليفربول. كيف ستوظّف هذه الخبرة في خدمة الجزيرة في البطولة؟ أن كل الفرق المشاركة في كأس العالم للأندية هي أندية عريقة وأبطال قاراتها لذلك لن يكون من السهل مواجهتها واللعب أمامها لأنهم أثبتوا بأنهم الأفضل في قاراتهم بينما الجزيرة هو بطل الدوري الإماراتي. الفوز باللقب كان أمراً جيداً بالطبع ولكن الأمر يختلف بين أن يكون النادي بطلاً محلياً أو بطلاً قارياً. يجب أن نقدّم أفضل ما لدينا من أجل مواجهة هذه الفرق والتفوّق عليها. لذا يجب أن نستعد جيداً وأن نُظهر قدراتنا الكاملة. ستكون مشاركة الجزيرة هي الأولى في كأس العالم للأندية FIFA. ما هي طموحاتكم كفريق في البطولة؟ نرغب بأن نذهب إلى أبعد مدى ممكن في البطولة. إنها خطوة هائلة بالنسبة لنا وفي نفس الوقت تحدياً كبيرأً. إنها المرة الأولى التي نمثّل فيها الإمارات في كأس العالم للأندية وبالتالي نتوقع أن يكون هناك مساندة كبيرة من الجماهير لنا في البطولة من أجل الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة وهذا ما نرغبه في النادي. بينما يشارك الجزيرة للمرة الأولى، يُشارك خصمه في الدور الأول نادي أوكلاند سيتي في البطولة للمرة التاسعة. هل برأيك هذا الأمر يصب في مصلحة الفريق النيوزيلندي؟ يجب أن نرى. أعتقد أن أوكلاند فريق معروف في كأس العالم للأندية وسيقدّم أفضل ما لديه من أجل أن يكون جاهزاً لمواجهتنا وتحقيق نتيجة جيدة في البطولة. لم أتابع شخصياً الفريق من قبل وبالنظر إلى أن البطولة ستنطلق بعد أسبوعين من اليوم، لم ندرسه بعد. ولكني متأكد مع اقتراب ركلة البداية، فإننا سنتسعد وندرس الفريق الذي سياتي إلى الإمارات مستعداً وإظهار أفضل ما لديهم من أجل التأهل إلى الدور الثاني وهو نفس الهدف الذي نسعى إليه أيضاً. لم تكن مشاركات الأندية الإماراتية مثمرة حيث كان أبرز مركز هو ما حققه الوحدة في 2010 بينما خرج الأهلي من الدور الأول. هل برأيك يستطيع الجزيرة تحقيق نتيجة أفضل هذا العام؟ الأهلي والوحدة فريقان كبيراً ولديهما تاريخ كبير في الإمارات ويجب أن نحترم ما قدّماه في البطولة. الأمر لا يتعلّق بنا كفريق فحسب بل نحن نمثّل الإمارات ويجب أن نقدّم أفضل ما لدينا في هذا الخصوص لا أن نُقارن بين ما سنقدّمه وما قدّمه الأهلي أو الوحدة. ما نُريده أن نضع الجزيرة على الخريطة العالمية أيضاً. مرّ عام ونصف منذ انتقالك للعيش في أبو ظبي. إلى أي مدى برأيك سيكون هناك دعم جماهيري كبير لنادي الجزيرة باعتباره يلعب على أرضه في كأس العالم للأندية FIFA؟ سيكون لدينا دعم جماهيري كبير. لقد مرّت فترة جيدة على وجودي في عاصمة الإمارات. أستمتع شخصياً كخارج كرة القدم وهو أمر مهم للاعب أن يعيشه. المدينة رائعة وهناك الكثير من الأمور التي يُمكن القيام بها. كما أن الوضع جيد وهو مهم جداً من أجل التركيز على لعب كرة القدم. ستنطلق البطولة بعد أسبوعين فقط. هل بدأت تشعر بالحماس الذي يصاحب انطلاق الحدث العالمي في أبو ظبي؟ كيف ترى الإستعدادات؟ المشاركة في كأس العالم للأندية تأخذ حيّزاً كبيراً في النادي من الإهتمام والجميع يتطلع للمشاركة في البطولة. خلال الأسبوعين المُقبلين، ستزداد الإستعدادات في الإمارات قبل انطلاق البطولة وسيزداد اهتمام الناس من أجل متابعة المباريات بينما ستُركّز وسائل الإعلام بشكل أكبر على استضافة البطولة. ستستضيف الإمارات العربية المتحدة أندية عالمية كبيرة. كيف ترى طموح الجماهير لمتابعة هذه الأندية؟ كل الأندية المشاركة لديها جماهير كبيرة وبالتأكيد ستحضر إلى الإمارات من أجل متابعة هذه الأندية. على سبيل المثال، ريال مدريد لديه جماهير عريضة حول العالم وهنا في الإمارات سيكون هناك الكثير من المشجّعين الذين سيُتابعون الفريق. سيجلب هذا الأمر الكثير من الإهتمام إلى أبو ظبي والإمارات خلال فترة البطولة. وبالتأكيد محبي كرة القدم سيرغبون بمتابعة البطولة ونحن نتطلع أيضاً لهذا الأمر بشكل كبير.