يوم 2 نونبر2016 حضر المدير الجهوي لأكاديمية التعليم سوس ماسة رفقة المدير الإقليمي للتعليم بطاطا لقاء المجلس الإقليمي لطاطا حول برنامج العمل الترابيوحول الدخول المدرسي الراهن. اللقاء حضره طيف رؤساء الجماعات وكاتب عام العمالة ومختلف المصالح الخارجية. على أهمية الموضوع لم يتم استدعاء العارفين بالقطاع التعليمي: شركاء اجتماعيين ونقابات ومديرين وغيرهم. أملا في تشخيص الوضع المجالي للتعليم بأهله ودويه. ما أضفى على اللقاء صبغة الروتين والمجاملة (العام زين) بعيدا عن الأهداف والمرامي المتناغمة مع الدستور ومع خطاب الدولة حول تخليق المرفق العام والرفع من إوالياته ومصائره(خاصة إذا تعلق الأمر بالتعليم والتربية والتكوين). اجتماع بعيد كل البعد عن المقاربة النقدية الهادفة والتي تصب في الإيجابي قبل السلبي في تناغم مع دعامات (levier) الميثاق الوطني وبعض بنود البرنامج الاستعجالي التي تروم معالجة الواقع التعليمي انطلاقا من إشكالية برجحان résonanceخاص يأخذ بعين الاعتبار أبحاث حول التحولات السوسيوثقافية والاقتصادية الجارية منذ ما يقارب نصف قرن من الزمن: أبحاث تبحث في الفجوة (hiatus) بين العرض الوطني ومتطلبات المجالات الترابية المحلية من الحاجيات في التربية والتكوين. حاجيات لا تحتمل التردد (velléité) وذلك من خلال العمل على: 1-تحسين الظروف الاجتماعية والمادية للتلاميذ خاصة منهم دوي الاحتياجات الخاصة. 2- بلورة موارد التمويل مع نجاعة الاستعمال. 3- تنويع العرض من حيث تصليب وصيانة المؤسسات التعليمية ومختلف التجهيزات المرافقة. 4- استعمال العدة المعلوماتية والتكنولوجية والتواصلية. 5- بلورة وتحسين مقاربة الحكامة والرشادة في أفق التقويم المستمر للمنظومة التربوية بمجال الإقليم. 7- كل ماسبق لن يتأتى إلا عبر كفاءات وموارد بشرية عاملة ومتحركة علميا وتربويا لمجاراة مختلف التجديدات المعرفية والعلمية في ميدان التربية والتكوين عوض الارتهان إلى موارد قابعة وراء الروتين اليومي والتطبيق الأعرج لمختلف المذكرات الجهوية والمركزية بالمكاتب الإدارية المختلفة بطرق فجة؛ دون الاكتراث الاستعمال لهوامش الاجتهاد المتاحة و الممكنة محليا والمسهلة للعمل بمثل المجالات العميقة كطاطا . لن يطول بنا الحديث حول مختلف دعامات الميثاق الوطني للتربة والتكوين على المستوى العام لكون خصوصيات المجال بطاطا تقتضي التركيب أكثر.فمن المفترض على السيد المدير الجهوي للتعليم خلعربطة عنق وعباءة المدير الرسمي وارتداء عباءة الباحث الاجتماعي المناضل الفاحص لمختلف بياضات القطاع بعقلية نقدية حارسة على تقريب مساحات التعليم القروي بنظرة جديدة ومتجددة تشجيعا وتنويرا للفاعل التعليمي المحاصر بمثل هذه الأقاليم الموغلة في العزلة التعليمية مقارنة بمختلف مجالات الجهة بسوس ماسة: مباشرة جلسات العمل مع مخلف الفاعلين أثناء الدخول المدرسي أو قبل الدخول للسبق والمعالجة الأولوية .لأنه يحز في النفس رؤية مختلف المؤسسات المكلومة تئن مند افتتاحها بدون أبسط شروط العمل:( ثانوية محمد السادس التأهيلية التي فتحت أبوابها للسنة الثانية(تجهيزات) وماتزال غير مسلمة بطريقة رسمية؛ مؤسسة عبارة عن فرعية (satellite) على غرار الفرعيات الابتدائية البعيدة عن مجال المركزية : بدون تجهيز مكتبي (حواسيب، آلات الطباعة ؛آلة الاستنساخ). أقسام غير كاملة التجهيز حتى من حيث المقاعد. مختبرات بدون تجهيزات ديدااكتيكية وافرة وبدون محضر. قاعة متعددة الوسائط بدون حاسوب واحد وبدون كراسي الجلوس. قاعة الاجتماعات والأساتذة دون كراسي وتجهيزات تستعمل كراسي المختبرات العلمية ( tabourets) عند مختلف الاجتماعات التربوية والمجالسية بالثانوية . ثانوية غير مربوطة بشبكة الأنترنيتوبدون حارس نهاري بحيث حارس متطوع تجمع له بعض الإكراميات من طرف الإداريين والأساتذة. ثانوية ما تزال رهينة الأسباب الأمنية لافتتاحها إذ لم تستفذ حتى من منحة 20000 درهم مدرسة النجاح المضخة أخيرا في حسابات المؤسسات التعليمية. كاتب المدير مسؤولي القطاع بالإقليم غير ما مرة وكانت الصيحة في واد. حاول الاتصال بالسيد المدير الجهوي واستباق للدخول المدرسي الحالي وكانت الصدمة عدم التفاعل وعدم الاكتراث. يحدث هذا في مغرب الألفية الثالثة مغرب برئاسة ملك التواضع محمد السادس مغرب ولوج مختلف المديريات بالوزارة أصبح أيسرمن مقابلة المدير الجهوي المسيج بهالة وطقس غير مفهوم وبعيد عن المفهوم الجديد للمرفق العام خاصة وأن التراتب الأوحد الذي يفترض اعتباره في ميدان التعليم هو التراتب المعرفي والعلمي أو الأخلاقي المبني على الاحترام والعزة ماعدا ذلك فالإبل لا تورد بالسياط والإخضاع أو الانحناء في مساحات التعليم، الثانوية الإعدادية المسيرة بقيادة أقايغان طاطا المستقبلة ل7 مجموعة مدرسية بالقيادة. حيث من المفترض أن تشهد إصلاحا بميزانية كافية على الأقل كل ست سنوات لكون مجال الداخلية يأوي موارد بشرية صغيرة يصاحبها العنفوان والطيشان بسلوكيات إتلاف التجهيزات الصغيرة بالداخلية.مؤسسة عرفت اجتياز امتحانات البكالوريا لأربع سنوات ومازالت الثانوية ملحقة( ثانوية أبوبكر الرازي الذي مرت صفقته بظروف مبهمة بدون إنجاز infructueux فترة الرجة بين مدير أكاديمية كلميم سمارة والوزير الوفا) دون عزلها عن الإعدادية أودون تشييد الثانوية التأهيلية أو على الأقل تكليف ناظر أوتعيين مدير لتسييرها باستقلالية عن الإعدادية لكي لا يضل استثناء الملحق قاعدة وسرمدة سلبية. وضع يزيد من الثقل على مدير السلك الإعدادي فضلا عن الاكتظاظ بالداخلية وانسداد قنوات المراحيض ومختلف القاذورات. ظروف غير آدمية يعيشها النزلاء والنزيلات بحيث لايعقل أنتبقى الداخلية بدون إصلاح يذكر إلا رتوشات الإنعاش الوطني من طرف السلطة المحلية. داخلية عمرت أكثر من26 سنة بدون إصلاح: بناية مهترئة الأركان ومتلفة التجهيزات؛وأثناء كل دخول مدرسي يعتمد مسؤولو القطاع بالإقليم مقاربة اللجن المكون من القسم الاجتماعي من العمالة والمديرية الإقليمية وتجميع مختلف الفاعلين المحليين من طرف القائد للنقاش السيزيفي غير المجدي في غياب حل جدري المتمثل في ثانوية بمرافقها الكاملة وقسم رعايتها الاجتماعي (الداخلية). طريقة دأب عليها على الأقل الثلاث مديري المديرية الأخيرين للتوهيم والضحك على الدقون ودر الرماد في العيونليس إلاَ بداية كل موسم دراسي. أخي المتتبع الكريم ألا يفضح النموذجين الخطاب الإقليمي والجهوي والمركزي حول القطاع الرائد والرافع لكل تنمية مجالية قطاع؟ وبالتالي ألايحق بالمتتبع الإشادة بالمسؤول الجهوي بسوس ماسة السيدة(الوالي) التي دشنت بالمجلس الإقليمي لأكاديريوم9نونبر2061 توجها جديدا في التعاطي مع قضايا المجال بمقاربة إعداد التراب المشخصة انطلاقا من العينة (التلاميذ) وعينة الموارد البشرية(المدير) المخاطب بالمدرسة. بحيث تجرأت السيدة الوالي وبنبرة الإنسان المنغمس بقلبه وعقله ووجدانه في الهم الوطني الثاني بعد القضية الترابية ؛بتحليل استقرائي ينم عن دراية وتتبع سوسيومجالي لمختلف مسارات trajectoires مجال التعليم المدرسي بالجهة معتمدة المنهج المقارن المستحضر لمختلف أقاليم جهة سوس وذلك بتناول ميدان زيارتها والارتهان إلى أمثلة وحالات مؤسسات عمق الجهة الممثل بإقليم طاطا. مداخلة السيدة الوالي كانت بجرأة غير معهودة خاصة وأنها مباشرة وتساؤلية للسيد المدير الجهوي للأكاديمية أملا في الحصول على أجوبة مباشرة للاستثمار في الورشات المدعو لها مباشرة بعد الانتهاء من المداخلة .مداخلة انبنت على الإشكالية الجهوية ومكانة سوس ماسة في عجلة الاقتصاد الوطني خاصة من حيث تصدير الحوامض والبواكر وغيرها. من مؤهلات تاريخية وجغرافية مؤهلة للرفع من مؤشرات الجهة لتلعب دورها الأساس في المحور الوطني الذي أصبح يقرأ بخط مراكشطنجة عو ض البيضاءأكادير سابقا. تأخر عزته السيدة الوالي إلى الإرادة والعمل البشري انطلاقا من كون الأساس الجهوي يؤسس على الساكن البشري وليس المسكون .صرخة الولية كانت أكاديمية وميدانية بامتياز وتصب في مقاربة خطابات الدولة خاصة الأخيرة(المسيرة)حول مفهوم الإدارة والمسؤولية وما المقصود من اعتلاء مراكز المسؤولية هل الاغتناء وفرملة النمو والارتقاء و الارتكان إلى مختلف التعويضات والامتيازات الهادرة للمال العام. أم الروح الوطنية الكفئة لاستثمار ما راكمه"الإطار" من خبرات ومعارف للدفع بعجلةتطورالقطاع (التعليم والتكوين في موضوعنا) ليصبح قاطرة الترقية المجتمعية. مفاهيم وعبارات انعرجت معها السيدة الوالي إلى اعتبار طرحها هذا اختيار بين الانخراط أو ترك المجال لمن يمكنه الانخراط في هذه الدينامية الجديدة.وهنا نستسمح استعارة ماكس فيبر في كتابه حول العالم والسياسةle savent et le politique: هل العيش للسياسة أم العيش من السياسة؟ وبالتالي ما الغرض من المسؤولية الجهوية أو الإقليمية؟ هل الاستراحة من الإنهاك البدني والفيزيائي والسيكولوجي الناتج عن الإنهاك الوظيفي المبني على الخبز فقط إلى درجة العجز عن الحركة الفعالة démobilisation أو بالمفهوم الإنكليزي burnout ولاأدل على ذلك :تكليف مدير ابتدائي أوثانوي أوجهوي أو إقليمي أو مركزي بدريعة الخبرة والأقدمية (للحفاظ على الستاتيكوفقط) وهو مشرف على التقاعد أو الموت البيولوجي فضلا عن تقاعده وتقاعسه العقلي والفكري(أوربما حامل لأعراض مرضية سيكوسوسيولوجية مختلفة)وحتى إن توفرت الشروط البيولوجية يكون التعيين مبني علىى اختيار مدبر على شاكلة استسمح الإخوة بمختلف شرائح الموارد البشرية "التعبير" الرؤوس الصغيرةdes petites tètes بناء على معايير الولاء أو القرب التزكية من جهة معينة . تعيين أو تكليف يكلف صاحبه الارتهان إلى الطاعة والخضوع للأهواء ولأولياء النعمة بعيدا عن كل عطاء أو الجدية المفقودة أصلا في عناصر تقويمه والكفاءة المطلوبة في منصب المسؤولية. السيدة الوالي طرحت وبشكل دارج مالية أكاديمية التعليم وأثرها على مختلف المتعلمين والمجالات الرافدة والمستقبلة دون أنيفوتها الربط المنطقي للسياق بمفهوم الحكامة الرشيدة وذلك بتفاعل مع الحضور (المنتخبين وغيرهم) بالربط بمختلف قطاعات بمقاربة غيربعيدة عن خطة مارشال plan Marshall لإعادة البناء والاعتبار لهذه الجهة ومجالاتها ومصالحتها مع ساكنتها التي كانت إلى عهد غير بعيد ساكنة(رقم ومعادلة) عاصمة سوس الأقصى والقطب المركزي لمختلف التوازنات السياسية والاقتصادية الوطنية. مدير ثانوي تأهيلي بطاطا