وقع أكثر من 3 ملايين أمريكي على عريضة تطالب المجمع الانتخابي الأمريكي بتنصيب مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون رئيسة للولايات المتحدة عوضا عن دونالد ترامب. وورد في العريضة التي نشر موقع "Change.org" نسخة عنها أن "كلينتون حصلت في الانتخابات على العدد الأكبر من أصوات الناخبين الأمريكيين، وأن السبب الوحيد لفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب نجاحه في نيل أصوات أغلبية المندوبين". واعتبر أصحاب العريضة أن منح الرئاسة لكلينتون لا يزال متاحا، "نظرا لعدم أهلية ترامب لقيادة البلاد وكذبه وعفويته وافتقاره للخبرة المطلوبة". تجدر الإشارة إلى أن النظام الإنتخابي الأمريكي يترك لما يعرف بالمجمع الانتخابي الذي يضم مندوبي الولاياتالأمريكية، اختيار رئيس البلاد بعد انقضاء الانتخابات وفوز مرشح على آخر. ونال دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها الولاياتالمتحدة في ال8 من نونبر الثاني أصوات 290 عضوا فى المجمع الانتخابي الأمريكي متقدما بذلك على هيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي التي استحوذت على أصوات 218 عضوا. ورغم الفارق الكبير بين المرشحين في عدد الأصوات، تفوقت كلينتون على خصمها ترامب بفارق بسيط في التصويت الشعبي وحصلت على 47.6% من الأصوات مقابل 47.5% لترامب. وحظي دونالد ترامب بأصوات أغلبية الناخبين في 29 ولاية من أصل 50، فيما لم تتمكن كلينتون من الفوز إلا في 21 ولاية، حيث يعتمد النظام الانتخابي فى جميع الولايات على مبدأ "الفائز يحصل على الكل" أي على أصوات جميع المندوبين عن الولاية في المجمع الانتخابي، الذين سيتممون في ال19 من ديسمبر المقبل إجراءات تسمية الرئيس الأمريكي النهائية.