أكد الاطار التقني المغربي حسين عموتة ،مدرب فريق الوداد الرياضي ،أن القوة الذهنية والانضباط التكتيكي للاعبيه كانا وراء تتويج الفريق البيضاوي باللقب القاري . وأوضح عموتة خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة النهائية ( اياب) لعصبة الابطال الافريقية ،التي جمعت فريق الوداد الرياضي بالأهلي المصري ،مساء أمس السبت بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء ، و عادت نتيجتها للفريق المغربي بإصابة لصفر ، أنه كان لدى اللاعبين إصرار كبير على التتويج باللقب، مما جعلهم يبصمون على مقابلة بطولية . وأضاف أن السيناريو الذي شهدته المباراة خلال العشرين دقيقة الاولى كان منتظرا ، بالنظر الى أن الفريق المصري دخل غمار المباراة وهو يشعر بأنه متخلف في النتيجة بعد التعادل الإيجابي المسجل في لقاء الذهاب في الاسكندرية ، الذي كان يصب في صالح الوداد الرياضي . وأشار الى أن فريق الاهلي المصري حاول الاسراع في التهديف من خلال ممارسة ضغط على حامل الكرة و القيام بهجومات كانت تكتسي خطورة بالغة ، مبرزا أن دفاع الوداد ، مدعوما بالحارس زهير العروبي ،كان متراص الصفوف و نجح أكثر من مرة في صد هذه الهجمات. وقال إن أهم أمر كان يشغل بال اللاعبين هو عدم تقبل مرماهم اية اصابة ، وهو عامل أثر على مردودية اللاعبين خاصة في الشوط الأول حيث تراجعوا للوراء من أجل امتصاصا الضغط الممارس من قبل اللاعبين المصريين . وشدد عموتة على أن فريق الوداد يستحق لقبه الافريقي عن جدارة بعد أطاح خلال الاقصائيات بمجموعة من الفرق القوية على الصعيد الافريقي و من بينها عل الخصوص فريق ساندوند الجنوب الافريقي حامل لقب النسخة الماضية و اتحاد العاصمة الجزائري . وأكد عموتة أن هذا اللقب القاري الذي طال انتظاره يعيد مرة أخرى كرة القدم المغربية الى الواجهة ، معبرا عن أمله في أن تكتمل هذه الفرحة ببلوغ المنتخب الوطني الادوار النهائية لكاس العأم في روسيا 2018. وعبر عموتة عن سعادته بدخوله تاريخ المدربين المغاربة من بابه الواسع، بعد أن دون اسمه كأول مدرب مغربي يتوج بلقب عصبة الأبطال الافريقية، رفقة فريق الوداد البيضاوي، والتأهل لكأس العالم للأندية في الامارات . من جهته ،أعرب حسام البدرى ،المدير الفنى للنادي الاهلي ،عن تهانئه لفريق الوداد الرياضي بهذا التتويج . و ألقى باللوم على حكم اللقاء ، معتبرا أن فريق الاهلي قدم مباراة جيدة و سيطرة في اغلب أطوار اللقاء لكن خانه التهديف . و فضل الاطار التقني المصري الانسحاب من الندوة الصحفية ، بعد أن دخل في مشادات كلامية مع الصحافة . و يعد هذا ثاني لقب قاري لفريق القلعة الحمراء بعد الأول سنة 1992 ، وسادس لقب في تاريخ مشاركة الأندية المغربية في هذه المسابقة بعد الرجاء البيضاوي (1989 و 1997 و 1999) و الجيش الملكي سنة 1985 .