قال الملك محمد السادس، إن الحكومة المقبلة لا يجب أن تكون مسألة حسابية تتعلق بإرضاء رغبات أحزاب سياسية وتكوين أغلبية عددية وكأن الأمر يتعلق بتقسيم غنيمة انتخابية، بل حكومة ببرنامج واضح وأولويات محددة للقضايا الداخلية والخارجية وعلى رأسها إفريقيا، حسب قوله. وأوضح الملك في خطابه الذي ألقاه مساء اليوم الأحد من العاصمة السنغالية دكار، بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، أن المغرب يحتاج لحكومة جادة ومسؤولة، قادرة على تجاوز الصعوبات التي خلفتها السنوات الماضية فيما يخص التزامات المغرب مع شركائه. واعتبر أن "الحكومة هي هيكلة فعالة منسجمة تتلاءم مع البرنامج والأسبقيات وهي كفاءات مؤهلة لاختصاصات قطاعية مضبوطة". وأضاف أنه سيحرص على أن يتم تشكيل الحكومة المقبلة طبقا لهذه المعايير ووفق منهجية صارمة، "ولن أتسامح مع أي محاولة للخروج عنها، فالمغاربة ينتظرون من الحكومة المقبلة أن تكون في مستوى هذه المرحلة الحاسمة"، وفق تعبيره. الملك محمد السادس تطلع إلى أن "تكون سياسة الحكومة المقبلة شاملة ومتكاملة تجاه إفريقيا وأن تنظر إليها كمجموعة"، داعيا الوزراء إلى "أن يعطوا لقارتنا نفس الاهتمام الذي يولونه في مهامهم لتنقلاتهم للدول الغربية".