فيما بدا أنه "تقطير الشمع" على حكيم بنشماس، تبرأ حزب العدالة والتنمية من الأثمنة التي اقتنى بها رئيس مجلس المستشارين، 12 سيارة جديدة من نوع "ميرسيديس" لأعضاء المجلس، تفوق قيمة الواحدة منها حوالي 43 مليون سنتيم. وقال فريق "البيجيدي" بمجلس المستشارين في بيان له، إن موقفه كان واضحا من عملية اقتناء سيارات جديدة للمجلس، حيث اعتبر أن "الحاجة الماسة التي تفرض تجديد حظيرة سيارات المجلس لا تتعارض مع إمكانية ترشيد هذه العملية". وأشار إلى أن ممثل فريق المصباح بمكتب المجلس، عبد الإله الحلوطي، "طالب باقتناء نفس السيارات التي اقتناها مكتب مجلس النواب بأثمنة معقولة، وهو ما لم تتم الاستجابة له للأسف الشديد"، حسب البيان. وأوضح بيان "البيجيدي"، أن اقتناء السيارات لا ينبغي أن يكون لفائدة أعضاء المكتب، بل لفائدة المجلس بجميع هياكله ومؤسساته بما يستلزمه السير العادي للمهمام والمسؤوليات المرتبطة بأنشطة المجلس، "وهو ما استجابت له رئاسة المجلس في النهاية". ونفى البيان ذاته، ما تداولته وسائل إعلام عن استفادة عضو الفريق عبد الإله الحلوطي من سيارة "ميرسيديس" جديدة، مشيرا إلى أنه "سيظل وفيا لمواقفه الثابتة المتعلقة بترشيد إنفاق المال العام". وكان رئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماس، قد أقدم على اقتناء 12 سيارة جديدة من نوع "ميرسيديس" بقيمة 700 مليون سنتيم، وذلك بدون علم رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، حسب ما أوردته إحدى الصحف الوطنية. وفي توضيح له على الواقعة، قال بنشماس في بلاغ لمجلسه، إنه قام باقتناء هذه السيارات "بعد أن أنجزت مصالح المجلس دراسة أظهرت أن صيانة الحظيرة مكلفة جدا كلفت 680 مليون سنتيم منذ سنة 2009 إلى غاية انتخاب المكتب الجديد، كما أن كلفة كراء السيارات لنقل الوفود الأجنبية داخل المملكة المغربية تطلبت رصد اعتمادات مالية مرتفعة حوالي 600 مليون سنتيم لنفس الفترة". وأضاف بلاغ مجلس المستشارين أنه "تبين من الدراسة أن مجلس المستشارين سيوفر مبالغ مالية مهمة في حالة اقتناء سيارات جديدة، خصوصا وأن المجلس مقبل على تنظيم مؤتمرين هامين، الأول في إطار شراكة مع الإتحاد البرلماني الدولي له علاقة بمؤتمر الكوب 22 بمراكش، سيستضيف أزيد من 250 برلمانيا. والثاني يهم مؤتمر الاتحاد البرلماني الإفريقي وسيعرف حضور أزيد من 260 مشاركا إفريقيا."