اعتبر المحلل السياسي حفيظ الزهري، أن قرارات الملك الصادرة أمس الثلاثاء، والخاصة بإعفاء عدد من الوزراء الحاليين ومنع وزراء سابقين من تقلد أي منصب سام في المستقبل، هي قرارات سيكون له تأثير على المشهد السياسي المغربي في القريب العاجل. وأوضح الزهري في تصريح لجريدة "العمق"، أن المجلس الأعلى للحسابات سيكون له دور مركزي كبير في تفعيل وتنزيل مبدأ المسؤولية والمحاسبة، مبرزا أن قرارات الملك سيكون لها تأثير على مناخ الأعمال والإقتصاد، حيث سيمنح المزيد من الثقة للمستثمر الأجنبي من أجل الإستثمار في المغرب. وشدد على أن ذلك سيعود بالنفع بدون شك على التنمية المجالية في ربوع المملكة، مبرزا أن القرار الملكي "جاء بعد مجموعة من التراكمات السلبية التي عرفها المشهد السياسي المغربي، وبعد مجموعة من الخطابات الملكية التي تميزت بنوع من الصرامة والحزم، بدءً بخطاب "داكار" وانتهاء بخطاب افتتاح الدورة البرلمانية. وأبرز أن إعفاءات الملك هي "إعلان لنهاية عهد التسامح والتساهل وبداية عهد جديد سيتميز بتطبيق القانون على الجميع دون استثناء أو تمييز"، مشيرا أن ما تحدث عنه الملك من "زلزال سياسي" حدث وأصاب العديد من المسؤولين السياسيين والإداريين بمختلف مراتبهم ومسؤولياتهم تفعيلا لمبدأ إقران المسؤولية بالمحاسبة.