نددت جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر ، سنة 1975 ، بما وصفته ب"التصريحات غير المسؤولة لوزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل اتجاه المغرب"، واصفة إياها ب"تصريحات الكراهية والحقد التي يكنها حكام جزائريون للمملكة المغربية بسبب قضية الصحراء". محمد الهرواشي رئيس الجمعية المذكورة أكد في تصريح لجريدة "العمق"، أن "تصريحات وزير خارجية الجزائر جاءت نعراء وخرقاء لا تمت إلى الرزانة الدبلوماسية بصلة"، مضيفا أن "رئيس دبلوماسية بلد الشعب الشقيق أصابه نوع من الخرف أفقده التركيز والتوازن بسبب ما تحققه المملكة من انتصارات ، فأضحى يتهم المغرب ونجاحاته الكبرى في أفريقيا، بما ليس فيه". وأضاف الهرواشي، رئيس الجمعية التي أسست على خلفية حقوقية دفاعية بسبب حرمان مغاربة من حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية بعد طردهم بشكل تعسفي من طرف الرئيس الأسبق هواري بومدين، من الأراضي الجزائرية التي كانوا يعيشون فوقها ، وتربطهم بها أواصر عائلية ومصالح اقتصادية، أن "الجمعية لا يمكنها أن تقف صامتة أمام الاتهامات الباطلة ، والنعوت الصبيانية ، التي رمى بها وزير خارجية الجزائر المغرب". وعَدَّدَ رئيس الجمعية المغربية المشاكل التي وصفها بالعالقة بين بلده والجزائر منها "مشاكل رسم الحدود واستيلاء الجزائر على ممتلكات وعقارات المغاربة بعدما قامت بطردهم تعسفا سنة 1975″ في عملية وصفها الهرواشي ب"لا إنسانية أطلق عليها متزعمها الراحل الهواري بومدين اسم " المسيرة الكحلاء " كرد فعل مليء بالحقد والكُره على تنظيم المغرب للمسيرة الخضراء التي حرر بها صحراءه الجنوبية من الاستعمار الإسباني ، في نفس السنة، 1975″. وحيث إن هذه العملية التي قامت بها السلطة الحاكمة في الجزائر حينذاك ، يسترسل الهرواشي في حديثت مع "العمق"، "اليوم الاثنين في الرباط ، نتجت عنها عدة جرائم في حق الإنسانية منها الاعتقال التعسفي، التعذيب، الاغتصاب، الاختفاء القسري والتفريق بين الأم وأطفالها والزوجة وزوجها"، كل هذا يصفه المتحدث، ب"الجرائم التي ارتكبها النظام الجزائري في حق أناس ساهموا بمالهم وأنفسهم في تحرير الجزائر من قبضة الاستعمار". وندد رئيس جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر بتصريحات وزير خارجية الجزائر ضد المغرب، معلقا عليها بقوله : " كان يفترض في الوزير مساهل أن يمثل بلده ، بلد المليون ونصف شهيد أحسن تمثيل ، وأن يزرع السلام بين الشعوب بدلا من زرع الأحقاد والألغام"، مشيرا إلى أن "تصريحات الدبلوماسي الجزائري موجهة ضد المغرب والجزائر معا". يذكر أن الخارجية المغربية استدعت مساء الجمعة، القائم بأعمال سفارة الجزائر بالعاصمة الرباط ، للتنديد بما وصفته بالتصريحات غير المسؤولة، لوزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، اتجاه بلدها المغرب، واصفة تلك التصريحات بالخطيرة للغاية التي أدلى بها حول السياسة الإفريقية للمملكة المغربية، وأنها " ادعاءات كاذبة لا يمكن أن تبرر فشل أو إخفاء المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الحقيقية لهذا البلد، والتي تؤثر على قطاعات كبيرة من الشعب الجزائري، بما في ذلك الشباب".