أصدرت سلطة الطيران المدني الصينية قرارا بحظر استخدام هواتف سامسونغ غالاكسي الذكية على متن طائراتها، كإجراء احترازي من حدوث حرائق قد تتسبب بها انفجارات محتملة لبطاريات تلك الهواتف. وسبقت الصين بهذه الخطوة العديد من شركات الطيران العالمية التي قررت منع حمل هاتف سامسونغ نوت 7 على طائراتها في أعقاب سحب الشركة لهواتفها من عشرة أسواق، على إثر تقارير تحدثت عن اشتعال بطارياتها في عدد من الدول.
وخسرت شركة سامسونغ الكورية الجنوبية أكثر من عشرين مليار دولار من قيمتها في سوق الأسهم خلال يومين فقط، بعد أن أعلنت وقف إنتاج وبيع أحدث هواتفها الذكية في 11 أكتوبر الجاري. وكانت الصين التي تعتبر السوق الأكبر للهواتف الذكية في العالم آخر الأسواق التي سحبت شركة سامسونغ هواتفها منها، حيث حاولت في البداية تبرير موقفها بتأكيد أن الشحنة الصينية تستخدم بطاريات من مزود مختلف عن باقي الأجهزة المعرضة للسخونة الزائدة.
وأثار هذا الموقف من قبل الشركة غضب الصينيين بعد حدوث حالتي اشتعال، ما أجبر الشركة الكورية على سحب هواتفها من السوق الصيني وتقديم اعتذار للمستهلكين. وأظهر استطلاع للرأي في أعقاب الأزمة التي شهدتها الشركة الكورية الجنوبية أن 75% من المستخدمين الصينيين المستطلعة آراؤهم فقدوا الثقة بمنتجات الشركة وبأحدث هواتفها الذكية نوت 7.
كما أظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة بحثية صينية في العاصمة بكين أن 33% ممن شملهم الاستطلاع أبدوا رغبتهم في التوجه نحو استخدام هواتف آبل بديلا لها، بينما فضل 56% منهم اقتناء الهواتف الذكية الصينية. يشار إلى أن العام الحالي شهد تقدما كبيرا للهواتف الذكية المحلية في الصين على حساب شركات عالمية، فوفق دراسة أجراها مركز أبحاث صيني في شتنبر الماضي، تراجعت نسبة مبيعات "آيفون" في الربع الثالث من العام الحالي، مقابل تقدم هواتف ذكية محلية مثل "هواوي" و"شياو مي و"فيفو" و"أوبو". واحتل "هواوي" المركز الأول كونه أكثر الهواتف الذكية بيعا في الصين بنسبة 17.2%، وحل "أوبو" في المركز الثاني ب16.2%، بينما احتل "فيفو" المركز الثالث ب13.2%، وجاء "شياو مي" في المركز الرابع ب9.5%، وحل"آيفون" في المركز الخامس ب7.8%، وذلك بعد أن كان في سنوات سابقة قد حقق أعلى نسبة مبيعات متقدما على الهواتف الذكية الصينية.