أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، أن "طرد السلطات البيروفية للسفيرة المزعومة لجبهة البوليساريو الانفصالية"، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة "تلقت ضربة كبيرة". الخلفي، أبرز خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي، مساء اليوم الخميس بالرباط، أن "المغرب أخذ علما بقرار سيادي أكد من جديد عدم الاعتراف الدبلوماسي بالكيان الوهمي"، موضحا أن " البيرو منذ سنة 1996 علقت هذا الاعتراف وأن البيان الذي صدر من وزارة الخارجية البيروفية كان صريحا وواضحا بعدم الاعتراف بموفد هذا الكيان الوهمي، بصفة التمثيلية الرسمية أو إمكانية القيام بأعمال ذات طبيعة دبلوماسية على البيرو". اقرأ أيضا: بعد منعها من دخول البلاد.. البيرو تقترح ترحيل سفيرة الجبهة لإسبانيا وأضاف الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن المغرب "إزاء سابقة تعكس تطور إيجابي، على اعتبار أنه بعد هذا القرار الذي صدر في غشت، صدر قرار قضاىي يمثل تطور إيجابي كبير"، مشيرا إلى أن "الأمر لم يعد مرتبط بسلطة تنفيذية فما حصل دعاية للانفصالية تلقت ضربة كبيرة، وفضحت أوهام خطابها الدعائي". وشدد الخلفي، على أن المغرب يقدر عاليا هذا الموقف وما سينتج عنه، "فالفاعلين في المشروع الانفصالي لم يستوعبوا بعد معطيات وحقائق الوضع الجديد لقضيتنا الوطنية، ولم يستوعبوا بعد مسار الجديد الذي اتخذته القضية في إطار سياسة حزم وصرامة يقودها الملك محمد السادس، وتجلت في عدد من الخطوات اذ لم نعد ازاء الكرسي الفارغ" يقو المتحدث ذاته. يذكر أن السلطات البيروفية منعت السفيرة المزعومة لجبهة البوليساريو الانفصالية خدجتو المخطار كينة، من دخول البلاد بعد تدخل مباشر من رئيس رابطة البرلمانيين البيروفيين بزعامة البرلماني ريكاردو رايتيقي. وكانت مصالح الهجرة البيروفية، التابعة لوزارة الداخلية، قد أوضحت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن خديجتو المختار تم منعها من دخول التراب البيروفي بناء على مذكرة صادرة عن الهيأة الوطنية للهجرة، وذلك في إطار قوانين الهجرة المعمول بها في هذا البلد.