عبر المغرب عن رفضه لاستفتاء كردستان العراق، مشيرا إلى أنه ضد أي خطوة من شأنها تهديد "أمن وسلامة العراق". وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي، اليوم الخميس بالرباط، إن "المغرب مع وحدة وسلامة التراب العراقي، وهو موقف ثابت". وأكد الخلفي، أن "الرفض من ثوابت السياسة الخارجية للمغرب"، موضحا أن المغرب "لن يواجه التقسيم للتواطئ مع من يسعى الى التقسيم في اي دولة من الدول العربية. وكانت المفوضية العليا لاستفتاء إقليم كردستان العراق، قد أعلنت عن موافقة نحو 92 بالمائة على انفصال الإقليم عن العراق، مقابل 7 في المائة اختاروا التصويت ب"لا". وقالت الهيئة في مؤتمر صحفي عقدته في مدينة أربيل، اليوم الأربعاء، إن نسبة المشاركة في الاستفتاء الذي أجري الاثنين بلغت 72 في المائة، حيث بلغ عدد الذين صوتوا في الداخل نحو 4 ملايين شخص. وتسبب الاستفتاء الذي جرى يوم 25 شتنبر الحالي، بردود فعل حادة من قبل السلطات في بغداد ومن الدول المجاورة للعراق، التي اعتبرت الاستفتاء سببا لإثارة الفوضى والصراعات، واكدت عدم شرعيته ورفض نتائجه. وقالت بغداد انها بصدد تطبيق سلسة إجراءات ضد إقليم كردستان، من بينها وقف الرحلات الجوية كافة من وإلى الإقليم. ولم يحظ الاستفتاء حتى الآن بأي تأييد على المستوى الرسمي في العالم. وشمل الاستفتاء محافظات إقيلم كردستان الثلاثة (أربيل، السليمانية، دهوك)، إلى جانب مناطق (متنازع عليها) مع بغداد، وتشمل خصوصا كركوك، ومناطق أخرى واسعة في كل من محافظات نينوى، ديالى، وصلاح الدين. وكان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي جدد، اليوم الأربعاء، رفضه الاعتراف بالاستفتاء ونتائجه، وقال أمام حلسة استثنائية للبرلمان العراقي: "سنفرض حكم العراق في كل مناطق الإقليم بقوة الدستور".