قام الملك محمد السادس، مرفوقا بالأمير مولاي إسماعيل اليوم الخميس بجيسوزي (ضاحية كيغالي) بزيارة النصب التذكاري الذي شيد تكريما لضحايا الابادة الجماعية برواندا، والتي راح ضحيتها عام 1994 نحو مليون شخص. ولدى وصول الملك إلى موقع النصب التذكاري، تقدمت للسلام عليه جوليين أوواكو وزيرة الرياضة والثقافة الرواندية وجون داماسين بيزيمانا الأمين التنفيذي للجنة الوطنية لمكافحة الإبادة الجماعية ومدير النصب التذكاري هونوري غاتيرا. إثر ذلك، وضع الملك إكليلا من الزهور على إحدى المقابر الجماعية حيث دفنت رفات الآلاف من ضحايا الابادة الجماعية قبل أن يقف دقيقة صمت ترحما على أرواح الضحايا. ويضم مركز النصب التذكاري لجيسوزي، الذي دشن في أبريل 2004 بمناسبة الذكرى العاشرة للإبادة الجماعية الرواندية، ثلاثة معارض دائمة تقدم شروحات عن ظروف وقوع هذه المأساة، وأسباب تأجيج التوتر بين الجماعات الإثنية بهذا البلد الواقع في شرق إفريقيا، والتي أدت إلى اندلاع الإبادة الجماعية ووقائع هذه المأساة. وتعتمد مختلف المعارض على صور وأشرطة فيديو وشهادات موثقة ومقالات مختلفة، وكذا على عدد من الملصقات. وشيد هذا النصب التذكاري تكريما لمجموع ضحايا الإبادة الجماعية، وهو يشكل آلية قوية للتحسيس موجهة للأجيال القادمة. وفي ختام هذه الزيارة، قدم مدير مركز النصب التذكاري هونوري غاتيرا مطوية حول المعرض ومؤلف يحمل عنوان "28 شهادة للناجين". إثر ذلك وقع الملك في الدفتر الذهبي للنصب التذكاري.