خلف الخروج الجديد للناشطة الأمازيغية مليكة مزان عبر فيديو بثته على صفتها ب"فايسبوك"، والذي هددته من خلاله العرب بالذبح بسبب أكراد العراق، إدانة واسعة من قبل نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي. وطالب مجموعة من النشطاء، بتدخل السلطات لوضعها في مشفى "للمجانين"، في حين اعتبر آخرون أنه يجب اعتقال الناشطة الأمازيغية ومتابعتها جنائيا. وفي هذا الإطار، قال الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال عادل بنحمزة، في تدوينة على صفحته ب"فايسبوك"، إنه وب"اختصار شديد ما صرحت به مليكة مزان يستوجب المتابعة الجنائية، إن ما دعت إليه هو أخطر ما يمكن أن يواجه المغرب في المستقبل، وذلك عبر إلحاقه بالدول التي تعرف صراعات طائفية، هذه اللغة الطائفية يجب أن تكون مرفوضة بشكل حازم من طرف الجميع وبدون إستثناء". ومن جهته، اعتبر الصحافي أنس عياش، في تدوينة على صفحته ب"فايسبوك"، أنه "إذا كانت مليكة مزان مضطربة نفسيا فعلى السلطات أن تتدخل لوضعها في مستشفى للأمراض العقلية، لا يعقل أن تظل طليقة حرة، تطل على الناس لتهددهم بالذبح، ثم يأتي بعد ذلك صديق حداثي، أدان تدوينات مراهقين من قبل واعتبرها إرهابا، ثم يكيل اليوم بميزان لا يكون فيه الإرهاب إلا إسلاميا". اقرأ أيضا: بالفيديو: ناشطة أمازيغية تهدد العرب بالذبح بسبب أكراد العراق الصحافي يونس دافقير، بدروره كتب تدوينة اعتبر من خلالها أن مكان مليكة مزان هو المستشفى، بالقول، "في موضوع المسماة مزان وأنا أمازيغي الهوية والانتماء واللسان، صديقي.. الأحمق مكانه المستشفى ولا يستحق الإدانة، نحن أمام حالة نفسية وعقلية وليست سياسية، لذلك لا تبني مواقف خاطئة بناء على مواقف غير جديرة بالاهتمام". وبالمقابل، كتب الصحافي محمد لغروس، تدوينة ساخرة علق فيها على ما صرحت به مزان، بالقول، "قولو لجمعيات ضمير وتنوير وحكمة وعقلة وتحرير وحثاثة.. إن تلك المرأة الأمازيغية المتحرحرة تريد أن تمارس الذبح والسلخ والنفخ.. وتدعو لحرب جديدة فماذا أنتن فاعلون"، وهو نفس المنحى الذي اختاره الصحافي عبد الصمد بنعباد الذي علق بلغة ساخرة على مزان بالقول، "تخيلو دابا أن مليكة مزان "ذبحاتنا" و"سلخاتنا" وعلقات السقايط ديالنا ولقات لحمنا "خضار" و"زراق"..ومشات لمكتب السلامة الصحية دارت شكاية.. وهي تقول ليها "أونسا" العيب في طريقة الذبح والسلخ وطريقة التخزين والتبريد اللي متناسباتس مع ارتفاع درجة الحرارة". وتواصلت التدوينات المنتقدة لكلام الناشطة الأمازيغة مزان، إذ علق الصحافي هشام تسمارت عبر تدوينة له، على ما صرحت به، معتبرا أن كلامها "لا يستوجب العتاب بقدر ما يتطلب المساندة النفسية لصاحبته، البعض يتخذ لغو مليكة مطية للنيل من حقوق هوياتية وثقافية، لكنه لا ينبس ببنت شفة تجاه هرطقة ويحمان وزمرة القومجيين".