بعد قضية "الشعرية الصينية" التي استأثرت باهتمام المغاربة وتساؤلاتهم، عقب أشرطة فيديو تظهر هذه المادة الغذائية قابلة للاحتراق مصدرة ألهبة نارية، جاء الدور على مادة "البرقوق المجفف" الذي يزين أطباق المغاربة خاصة في فترة عيد الأضحى. وأظهر شريط فيديو مصور من طرف إحدى السيدات، لم تذكر المدينة التي تقطن بها، كما لم تورد معلومات حول السوق الذي اقتنت منه هذه المادة الغذائية، وهي تمسك بحبات من البرقوق المطبوخ، كاشفة عن كونه مجرد حبات مكومة من البلاستيك الأسود حول قطعة من الحجر باعتبارها نواة الفاكهة. واستغربت المتحدثة من هذا التصرف، موضحة أنها قامت باقتناء كمية من البرقوق من السوق في إطار الاستعدادات لعيد الأضحى دون أن يساورها شك حول جودته، لتكتشف عند طهيه فقط أنها كانت ضحية عملية غش متقنة، بل وأنها كانت معرضة لخطر التسمم والوفاة هي وأطفالها في حال ابتلاع الحجر أو الشرائط البلاستيكية. تعليقا على عملية الغش هاته، أعرب الدكتور بوعزة الخراطي، عن استغرابه البالغ من الطريقة التي تم تشكيل حبات البرقوق بها، مشيرا إلى أن التقنية غريبة وليست مغربية، مستبعدا أن تكون الآلات المستعملة في تكوين الحبة المغشوشة توجد داخل المغرب. وأبرز رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، لجريدة "العمق"، أن هذه العملية تعيد النقاش حول طرق ونجاعة المراقبة بنقط العبور، داعيا"لونسا" إلى تشديد وتحديث المراقبة بنقط العبور. ووجه الخراطي نداء لصاحبة الفيديو، من أجل التواصل مع الجامعة المغربية أو الجريدة، قصد معرفة المدينة أو القرية التي تقطن بها، والتمكن من إجراء بحث ميداني للاطلاع أكثر على حيثيات هذه الواقعة وتتبع مسار البرقوق المغشوش ومصدره.