كشف مصدر مطلع لجريدة "العمق"، أن الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس الاشتراكي، كشف أن الملك محمد السادس اتصل به بعد انتخابات 7 أكتوبر. وأضاف المصدر، أن لشكر كشف هذه المعلومة أثناء لقاء المكتب السياسي لحزبه صباح اليوم الثلاثاء بالرباط، دون أن يكشف عن محتوى المكالمة الهاتفية. وكان المكتب السياسي للحزب، قد ألقى باللائمة في سبب خسارته للانتخابات التشريعية التي جرت يوم 7 أكتوبر الجاري، إلى اعتماد الجمعة كيوم للتصويت في الاستحقاقات الانتخابية، معتبرا أنه يتم "استغلاله دينيا". وأضاف بلاغ للحزب، أن المكتب السياسي سبق له وأن تقدم بعدة مقترحات بخصوص إصلاح المنظومة الانتخابية، كجزء من الإصلاح السياسي، ومن بينها "الابتعاد عن الجمعة، كيوم للتصويت، الذي يستغل دينيا". واعترف الحزب في بلاغ له عقب انعقاد المكتب السياسي اليوم الثلاثاء، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أنه "بقدر ما يعتز بالمجهودات التي بذلها المناضلون والأنصار، في شرح برنامجه والتواصل مع الجماهير، والدفاع عن لوائحه ومواقفه، بقدر ما يعبر عن خيبة أمله من النتائج المحصل عليها، والتي لا تعبر عن المكانة الحقيقية لحزب مثل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بتاريخه الوطني، وتراثه النضالي، وحضوره الجماهيري، وتضحيات أعضائه وإخلاصهم للوطن والشعب". ولم يغلق حزب الاتحاد الاشتراكي باب المشاركة في حكومة عبد الإله ابن كيران بصفة نهائية، إذ ترك الأمر للأجهزة الحزبية التقريرية، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه "مستمر في النضال من الموقع الذي اختارته له الأجهزة الحزبية التقريرية، وأنه سيواصل نضاله من موقعه الحالي، وأن كل تغيير لهذا الموقع في المعارضة رهين بقرار الأجهزة التقريرية"، حسب البلاغ ذاته.