اعتبر سعد الدين العثماني، القيادي في حزب العدالة والتنمية، أن ما قالته نبيلة منيب، وكيلة اللائحة الوطنية لفيدرالية اليسار، بأن المصوتين على حزب العدالة والتنمية هم مجرد أبناء مدرسة "حفظ أو عرض" ولا يمتلكون حسا نقديا، "ينم عن غياب الحس السياسي والذوق وكذلك دليل غياب الحس النقدي". وقال رئيس المجلس الوطني لحزب المصباح، في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك: "مليونا مغربي في المدن والقرى وفي الأحياء الراقية والمتوسطة والفقيرة، ينظر إليهم بالجملة بهذه الطريقة، هذا أمر غير مقبول، ويستوجب الاعتذار"، معتبرا أن الذي يفسر لماذا حصد هذا تحالف اليسار على نتائج ضعيفة، "هو أنه لا يقوم بأي نقد ذاتي، وإذا انهزم ديمقراطيا فالشعب هو المخطئ وهو الذي أساء الاختيار، أما هم فمنزهون ومبرؤون". ودعا وزير الخارجية السابق، حزب منيب الذي أشار إلى أنه لم يحصل على العتبة وطنيا، وأنه لا زل يكن لكثير من مناضليه الاحترام، إلى الإسراع بالقيام بمراجعة العديد من مقولاته ومواقفه فهو الطريق الوحيدة للخروج من عنق الزجاجة، حسب قوله. وأشار إلى أن المصوتون على حزب العدالة والتنمية، منهم كثيرون ممن كانوا يصوتون على الأحزاب اليسارية ذاتها، وكثير من الأطر العليا والمتوسطة ذوي الحس النقدي والرؤية الثاقبة والتمييز بين "الألوان" والأفكار. وأضاف بالقول: "فجميع الذين تحدوا الصخب الإعلامي ضد حزب العدالة والتنمية، وتحدوا حملات التشويه والتبخيس ونشر الأكاذيب، وصوتوا على المصباح، التحية العطرة، لقد صنعتم الحدث وبرهنتم جميعا على أنكم أصحاب الحس النقدي حقا".