قال مولاي امحمد الخليفة، القيادي البارز في حزب الاستقلال، إن الأحزاب الحقيقية بالمغرب تم الإجهاز عليها ولم تعد تقوم بدورها، باستثناء حزب العدالة والتنمية الذي يعتبر الحزب الوحيد الذي بقي محصنا إلى حد الآن، "رغم أن الفيروسات بدأت تصل إلى نعاله"، وفق تعبيره. وأضاف في ندوة صباح اليوم الجمعة، ضمن فعاليات أكاديمية أطر الغد بالرباط، أن "البيجيدي هو أمل لكل المغاربة الآن"، مشيرا إلى أنه لا يقول ذلك حبا أو مجاملة لهذا الحزب، مردفا أن الأحزاب الإدارية ولدت كلها معطوبة منذ البداية. الخليفة الذي كان يتحدث إلى جانب عبد العزيز أفتاتي ومولاي إسماعيل العلوي في ندوة تحت عنوان "قراءة في التاريخ السياسي للمغرب الحديث"، قال إن جيله لم يستطع تحقيق الديمقراطية التي كانوا يريدونها بالمغرب، لافتا إلى أن "الديمقراطية بالمغرب غير مكتملة لكنها موجودة". وأوضح المتحدث أن الجزء الأساسي من وثيقة الاستقلال لم يتحقق بعد، وهو مطلب الديمقراطية الحقيقية، معتبرا أن الجيل السابق استطاع تحقيق الجزء الأول من الوثيقة وهو الاستقلال، متسائلا مع مشاركي أكاديمية أطر الغد: هل ستكونون أنتم الجيل الأروع الذي سيحقق الديمقراطية؟ واعتبر أن المعركة الحقيقية الآن هي معركة الديمقراطية التي يجب أن تستمر، منبها إلى أن هناك من لا يريد أن تكون بالمغرب ديمقراطية حقيقية. وذكر القيادي الاستقلالي الندوة التي شارك فيها إلى جانب عبد الإله ابن كيران في ندوة لمنظمة التجديد الطلابي بتطوان في 2010، قائلا: "رغم موقفنا أنا وبنكيران من حركة 20 فبراير إلا أن خطاباتنا كانت إرهاصات لما يجب أن يكون بالمغرب".