حصلت جريدة "العمق" على تسجيل حصري للشيخ السلفي محمد المغراوي رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة المشرفة على دور القرآن بمدينة مراكش، يدعو فيها أنصاره للتصويت على حزب الأصالة والمعاصرة، واعتبر أن من لم يصوت على الجرار "فقد خاننا وخان القرآن". وقال المغراوي في التسجيل الذي حصلت عليه "العمق"، إنه طرق أبواب رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران عدة مرات وأعطاه وعود بالنظر في قضية دور القرآن، وفي الأخير أغلق هاتفه في وجهه. وفي الوقت الذي نفى حزب الأصالة والمعاصرة أمس الثلاثاء، عبر تصريح للناطق الرسمي باسم الحزب خالد أدنون، أن تكون لحزب الجرار أية علاقة بفتح دور القرآن، عاد المغراوي في الشريط الجديد الذي يعود للقاء مع بعض أتباعه يوم أمس ليؤكد أن البام هو من فتح دور القرآن ولذلك يجب التصويت عليه. وحاولت جريدة "العمق" عدة مرات طوال مدة أسبوع أن تتصل برمز تيار ما يسمى ب "السلفية العلمية" بمراكش، غير أن هاتفه ظل يرن دون أي جواب أو إعادة الاتصال فيما بعد. وكان المغراوي قد أكد في لقاء سابق مع أتباعه وبعض مؤطري دور القرآن بمراكش، أن حزب الأصالة والمعاصرة هو من فتح دور القرآن التي ظلت مغلقة طيلة 3 سنوات، كما حذر من عودة الجرار لإغلاق دور القرآن بعد الانتخابات إذا لم يحصل على أصوات السلفيين. وسبق أن هاجم الشيخ حماد القباج، حزب الأصالة والمعاصرة وكشف محاولة حزب الجرار الاعتماد على ورقة إعادة فتح دور القرآن لكسب أصوات المراكشيين في الحملة الانتخابية المقبلة، وأفاد في حوار مرئي نشر سابقا على جريدة "العمق"، أن رئيسة المجلس الوطني للحزب والعمدة السابقة لمدينة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري قالت في إحدى اللقاءات الداخلية مع المواطنين أن دور القرآن هي أيقونة مدينة مراكش ويجب إعادة فتحها. واستغرب القباج "كيف يعبر الحزب رسميا عن طريق فريقه البرلماني في مجلس النواب بترحيبه بقرار إغلاق دور القرآن سنة 2013، في وقت تبكي السيدة المنصوري في مجلس خاص وتقول كيف تبقى دور القرآن مغلقة"، مردفا "لعلها سياسة اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس". ويذكر أن دور القرآن التي يملكها المغراوي، تم إغلاقها من طرف السلطات المحلية مستعينة بعناصر القوات العمومية في فاتح يوليوز 2013، في وقت كان المغراوي في زيارة للمملكة العربية السعودية استمرت شهورا، وعزت السلطات إغلاقها لدور القرآن التابعة لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، وتشميع أبوابها، إلى قرار صادر عن مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمراكش، بعلة أن نشاطها بتدريس القرآن وبعض العلوم الشرعية يتعارض مع القانون المنظم للتعليم العتيق بالمغرب، مما أثار موجة انتقاد حادة باعتبار أن دور القرآن المذكورة تعمل ضمن جمعية يؤطرها قانون الهيئات المدنية وليس المؤسسات التعليمية. من جهته، أكد المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمراكش عمر الضريس، في تصريح مرتبك وغريب في اتصال هاتفي مع جريدة "العمق"، أنه لم يصدر أي قرار بإعادة فتح دور القرآن التابعة لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة التي يترأسها الشيخ السلفي محمد المغراوي، وأضاف "أنا ما حليت ما سديت وما تنهضرش فهاد الموضوع"، مضيفا "ما عندي ما نقول لك أسيدي"، كما رفض أن يدلي بأي تصريح في الموضوع، وأغلق الهاتف في وجه جريدة "العمق"، وقد بدا من نبرات صوته أن الموضوع سبب له الإرباك والإحراج.