أظهر شريط فيديو توصلت به جريدة "العمق"، استغلال حزب العدالة والتنمية بتارودانت لآليات ومستخدمي البلدية التي يقوم بتسييرها منذ الانتخابات الجماعية الماضية في حملته الانتخابية، حيث أظهر الشريط استعمال حملة البيجيدي لسيارتين ذات ترقيم جماعي من أجل نقل لافتات حزبية وتركيبها في الشوارع. وأوضح الشريط كذلك استغلال المجلس البلدي لعمال الجماعة من أجل تركيب اللافتات المُعلنة عن حلول الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران بالمدينة من أجل حضور تجمع خطابي بمناسبة الحملة الانتخابية الممهدة لتشريعيات يوم الجمعة المقبل. وفي اتصال لجريدة "العمق" بمحمد أوريش الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بتارودانت، أوضح الأخير أن وضع اللافتات، وليس الملصقات الدعائية، يخضع لطلب مسبق من لدن الأحزاب للسلطات المحلية التي تقوم بالموافقة على الطلب وإحالة أمر تعليق اللافتات لمصالح الجماعة، مشيرا أن الأمر يتم بشكل مجاني ومن حق جميع الهيئات السياسية. وعلى عكس تصريح أوريش، فإن المادة 37 من القانون التنظيمي رقم 27.11 المتعلق بمجلس النواب تمنع "تسخير الوسائل أو الأدوات المملوكة للهيئات العامة والجماعات الترابية والشركات والمقاولات المنصوص عليها في القانون رقم 69.00 المتعلق بالمراقبة المالية للدولة على المنشأة العامة وهيئات أخرى، في الحملة الانتخابية للمترشحين، بأي شكل من الأشكال". وبحسب مصدر متتبع، فإن هذا الخطأ الذي وقع فيه حزب العدالة والتنمية بمدينة تارودانت من شأنه أن يطيح بلائحة الحزب على مستوى دائرة تارودانت الجنوبية، مشيرا أن مكان تعليقها هو ساحة 20 غشت، التي ستحتضن عشية الأحد مهرجانا خطابيا من تأطير الأمين العام لحزب المصباح عبد الإله ابن كيران.