استقبل عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق، كل من الناشطة الحقوقية اليسارية لطيفة البوحسيني، والبرلماني الاتحادي السابق حسن طارق، والقيادي اليساري السابق عبد الصمد بلكبير، والناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال عادل بن حمزة، إضافة إلى بعض أعضاء المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية. ونشرت الصفحة الرسمية لعبد الإله ابن كيران، على فيسبوك، صور الاستقبال الذي خصصه زعيم البيجيدي للشخصيات المذكورة مساء اليوم بمنزله بالرباط، باعتبارهم ضيوف ملتقى شبيبة العدالة والتنمية الذي اختتم قبل أيام بمدينة فاس، وذلك بحضور خالد البوقرعي الكاتب الوطني للشبيبة، ونائبه سعد حازم، وأعضاء من المكتب الوطني. وتداول عدد من نشطاء الحزب صور الاستقبال الذي خصصه بنكيران للشخصيات المذكورة، على حساباتهم بفيسبوك، مرفوقة بتعليقات منتقدة لمحمد يتيم، عضو الأمانة العامة للحزب ووزير التشغيل في حكومة العثماني، بعدما كان قد كتب مقالا اعتبره بعض قادة الحزب، مسيئا للبوحسيني وطارق وبلكبير. وأثار المقال الأخير لمحمد يتيم، انتقادات لاذعة من طرف بعض قادة حزبه ومجموعة من الأعضاء، حيث قدمت البرلمانية آمنة ماء العينين اعتذارا إلى البوحسيني وطارق اللذين هاجمهما يتيم، معتبرة أن حزب العدالة والتنمية "ليس محفظا في اسم أحد، وليس في ملك مناضليه ولا قياداته"، فيما تساءل حسن حمورو عضو المجلس الوطني للحزب، عن مبدأ "التعاون مع الغير على الخير" الذي أصل له يتيم، قائلا: "هل هذا "الخير" أصبح هو بضع حقائب وزارية في حكومة "انقلابية" على نتائج الانتخابات؟". وهاجم يتيم، لطيفة البوحسيني وحسن طارق وعبد الصمد بلكبير، بسبب "بحثهم في العدالة والتنمية عن الحزب الذي افتقدوه في اليسار، وفي أمينه العام المهدي بنبركة، أو ابراهام السرفاتي"، وفق تعبيره، متهما شبيبة حزبه التي استضافت بعضا من هذه الشخصيات، بارتكاب "انزلاقات" في ملتقاها الوطني الذي اختتم أمس السبت بفاس، قبل أن يقدم اعتذارا إلى كل من لطيفة البوحسيني وحسن طارق وعبد الصمد بلكبير، قائلا في توضيح له: "أعتذر مباشرة لهم إن كان قد فهم من كلامي أي تعريض أو تحريض عليهم حاشا لله". وقال يتيم في مقال نشره على الموقع الرسمي لحزبه تحت عنوان: "ملتقى الشبيبة.. ومدرسة العدالة والتنمية"، إنه "إذا كانت المناضلة الغيورة البوحسيني أو حسن طارق أو عبد الصمد بلكبير لهم رأي آخر أو يبحثون في العدالة والتنمية عن ذلك الحزب الذي افتقدوه في اليسار، وفِي أمينه العام عن المهدي بن بركة، أو ابراهام السرفاتي، فليس حزب العدالة والتنمية الذي خشية أن ينعت ب"المخزنية" سيرضى لنفسه أن يضطلع بدور كاسحة ألغام، ولا بالذي سيتطوع بالعودة بالبلاد إلى تاريخ تنازع وصدام مع الملكية أكل فيه أوفقير الثوم بفم حركة بلانكية وأنتجت سنوات رصاص كان يضرب في الاتجاهين". وفي ردها على الانتقادات التي وجهها إليها محمد يتيم، قالت الناشطة اليسارية لطيفة البوحسيني، إن هناك بعض "السياسيين" ممن يتوفرون على "كفاءة" وحيدة وواحدة، هي تلك المتعلقة بالسب والقذف، وفق تعبيرها. واعتبرت الكاتبة والحقوقية في تدوينة لها الأحد، تحت عنوان "كفى فقرا سياسيا ويتما روحيا أيها السيد محمد يتيم"، أن يتيم الذي وصفته ب"المتيم في عشق الكرسي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، خصوصا في سياق تردي حقيقي للوضع السياسي ببلادنا، يضيق صدره من النقد الموجه له ولأمثاله ممن قبلوا المشاركة في أغلبية حكومية مغلوب على أمرها".