في الوقت الذي دعا فيه وزير التربية الوطنية والتكوين المهني محمد حصاد إلى تأهيل المؤسسات التعليمية وإصلاحها والاعتناء بمحيطها، لا زالت مجموعة من المدارس والمؤسسات دون التوقعات خاصة منها المتواجدة بالمجال القروي. وكشف شريط فيديو، الواقع الذي تعيشه " وحدة مدرسية" بدوار "ماسو" في منطقة تونفيت بجماعة "اكوديم" نواحي ، تظهر سابا ينتقد واقع المدرسة التي تتكون من بضع حجرات ومستعرضا " أقساما خالية من الطاولات فيما كان أحدها مُسقفا بالقصدير و"الزنك" بينما أخرى لا تحتوي سوى على سبورة في أحد جوانبها. ودعا صاحب الفيديو إلى تجاوز الجدران الملونة بألوان مبهجة إلى داخل البناية التعليمية والاطلاع على المكان الذي يدرس فيه " أولاد الفقراء"، متسائلا إن كانت هذه الظروف " ستمكن الأطفال من ظروف التعلم الجيدة، وإن كان الأمر سيمكن من معالجة المنظومة التربوية". وتطرق الشاب الذي كان يتحدث بحرقة خلال نفس الفيديو، إلى إشكالية المراحيض متحدثا عن الإحراج الذي يتعرض له التلاميذ الصغار خاصة منهم التلميذات، إذ أبْدى الفيديو مرفقا صحيا دون أي صُنبور ومليئا بالنفايات. صاحب الفيديو وجه سهام نقده للمسؤولين على القطاع مطالبا إياهم ب "مدراس مواطنة"، فيما لم تتأخر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بميدلت كثيرا قبل أن تُصدر بلاغا تؤكد خلاله أن " الحجرة الدراسية التي ركز عليها الشريط مصنفة ضمن الحجرات غير الصالحة وغير المستعملة وستخضع لمسطرة التخلص منها بتنسيق مع مديرية أملاك الدولة". وأفاد البلاغ، أن " الوحدة المدرسية موضوع الشريط مبرمجة في إطار تعويض مفكك برسم السنة المالية 2007، حيث تم إنجاز الدراسات لتعويض الحجرة المتضررة، وتمت المصادقة عليها من لدن الأكاديمية"، متابعا أن " أشغال تأهيل المؤسسة لم تنته بعد، حيث أن المرافق الصحية والأسقف والنوافذ مبرمجة للإصلاح وسيتم الانتهاء منها قبل انطلاق الموسم الدراسي وتتوفر على الإمكانيات المادية الكافية". البلاغ الصادر عن المديرية لم ينس أن يوجه تهديدات بالمتابعة القانونية لصاحب الفيديو، ناعتا إياه بكونه " اقتحم الوحدة المدرسية وصور فيديو ونشره بمواقع التواصل الاجتماعي معزز بتعليق تغيب عنه الموضوعية" وفق تعبير الوثيقة التي تتوفر عليها "العمق".