كيف ستقضي لعبة "بوكيمونغو" على "عفاريت و تماسيح " بنكيران! بعد سنوات من الصراع المرير، والنضال المستميت من قبل رئيس الحكومة، السيد "عبد الإله بن كيران" ضد "العفاريت والتماسيح" التي تعبث منذ فجر الاستقلال بكل أجهزة الدولة وتعيث فيها فسادا، جاء الحل من الولاياتالمتحدة، نعم.. إنه تطبيق " بوكيمونغو" الذي سيحل مشكلة "رئيس الحكومة المغوار" إلى الأبد!.. إذ يكفي فقط أن يقوم مطوروبرمجيات الحكومة "لمطورين" بتغير وجهة التطبيق من الإمساك بالبوكيمونات، إلى الإمساك ب"عفاريت وتماسيح" السيد "بن كيران"! حسنا، ستتساءلون :"كيف يمكن ذلك؟!".. مهلا.. لا تنسوا أننا نتعامل هنا مع كائنات غيبية، تتخطى واقعنا إلى "واقع آخرغيبي"، حيث لا يمكننا التنبؤ بمكان ظهورها، وبالتالي فلا يمكننا أن نتعامل معها بالطريقة العادية، وإنما ينبغي اتباع قاعدة : " دير النية و ڭلس مع الحية"، أو مع التمساح بالأحرى. و على هذا الأساس لن يحتاج السيد "بنكيران" إلا إلى تثبيت النسخة المعدلة من التطبيق؛ "عفاريت و تماسيح غو"، و يدير النية ثم ينطلق، و"الكمال عالله"!.. لكن السؤال هو:"هل يسعه ما تبقى من فترة ولايته للقيام بذلك؟؟!.. أم أنه سيعول على انتخابه لولاية ثانية؟". على كل حال، صبرنا على وجود هذه المخلوقات المؤذية طيلة السنين الماضية، أفلا نصبر سنوات إضافية؟؟..الخوف كل الخوف أن تصبح لدينا أنواع جديدة من المخلوقات الغيبية داخل أجهزة الدولة، قبل أن نتمكن من القضاء على سابقتها!.."فهمتيني و لالا؟".. و حين إذ سنحتاج إلى إجراء "تحديث" (Mise à jour) دوري للتطبيق، وهذا يعني أننا سنعيش في صراع لا ينتهي مع المفسدين، الذين يزيدون ولا ينقصون.. تتعدد أشكالهم وتختلف مسمياتهم و لكن يبقى القاسم المشترك بينهم هو نهب أموال الدولة و تخريب قطاعاتها الحيوية، وتعطيل مشروع تنمية البلاد، بهدف تحقيق مصالحهم الشخصية دون الالتفات إلى مصالح الشعب.وكل ذلك يتم في وضوح يشبه وضوح "التماسيح"، وغموض يشبه غموض "العفاريت"! وفي انتظار صدور "عفاريت و تماسيح غو "، لا يسعنا نحن الشعب، إلا أن نبقى "دايرين النية و ڭالسين مع التماسيح"، و ننتظر "لبشارة"..ف"إما أن تموت التماسيح و العفاريت، وإما أن نموت نحن، وإما أن يرحل بن كيران!"