توصلت الباحثة ريتا سينغ، من معهد تقنيات اللغات في جامعة "كارنيجي ميلون" الأمريكية، إلى إمكانية تحديد كل إنسان في الأرض والبيئة المتواجد داخلها من صوته، وذلك من خلال استخدامها برنامج للذكاء الاصطناعي، والذي شبهته بعلم الطب الشرعي الصوتي، حيث يُحوّل الصوت إلى رمز شريطي قابل للقراءة آلياً. وقالت سينغ التي درست الصوت لعدة عقود: "كل شخص لديه صوت فريد من نوعه، تمامًا مثل بصمات الأصابع والحمض النووي، ومن شيء بسيط مثل الأنفاس، يمكن سحب معلومات هائلة عنه ومكان تواجده سواء غرفة أو مكان مفتوح أو أيا كان المكان، حتى لو حاول إخفاء صوته أو كان في حالة سكر وغيرها من الحالات". وتعمل التقنية من خلال استلام كلمات مقتضبة لا تتعدى ثواني قليلة لأصوات صادرة من الأشخاص سواء من الهواتف أو أشرطة صوتية أو فيديو. ويمكن أن تفيد الشرطة في التعرف على المجرمين، وكما ستفيد جهات أخرى متضررة من الاتصالات المزيفة مثل منظمات خفر السواحل التي تتلقى مئات الاتصالات الوهمية سنويًا، ما يدفعها لإعلان الطوارئ بحثًا عن الاستغاثة، لتكتشف أنها وهمية وتتكبد خسارة مالية تصل آلاف الدولارات لكل ساعة بحث.