قام مشجعون محسوبون على فصيل مشجع لفريق النادي القنيطري، بتخريب وتكسير حافلات وسيارات وواجهات متاجر بالمدينة، عقب وقفة احتجاجية نظمها أفراد "الألتراس" مساء اليوم الخميس، احتجاجا على ما يعتبرونها أزمة يعيشها الفريق المحلي لكرة القدم. وأوضح مصدر محلي لجريدة "العمق"، أن العشرات من مشجعي النادي القنيطري نظموا وقفة أمام مقر الجماعة الحضرية للقنيطرة مساء اليوم، قبل أن يقوم عدد من أفراد "الألتراس" عقب انتهاء الوقفة، برشق السيارات وواجهات محل تجارية بالحجارة على طول شارع محمد الخامس. وأضاف المصدر ذاته، أن "المخربين" تسببوا في خروج حافلة عن الطريق بمنطقة "بئر انزران" بعدما رشقوها بالحجارة ما جعل السائق يفقد السيطرة لتصطدم الحافلة بمحل تجاري دون وقوع إصابات. وفي تعليق له على الحادثة، هاجم وزير التجهيز والنقل، عزيز رباح، القناة الثانية بسبب بثها تقريرا مصورا عن النقل الحضري بالمدينة وسوء الحافلات المخربة، تزامنا مع أحداث التخريب التي شهدتها القنيطرة مساء اليوم. وكتب رباح في تدوينة على حسابه بفيسبوك: "الليلة قام بعض الشباب بتخريب الحافلات والسيارات والمتاجر بالقنيطرة دون أن يتحرك أحد، وفي نفس الوقت بثت القناة الثانية في نشرة المسائية روبورتاجا عن النقل الحضري بالمدينة وسوء الحافلات المخربة، وتزامن التخريب مع الروبورتاج في صدفة عجيبة وإخراج بليد قبيل الانتخابات 7 كتوبر". وتساءلت خديجة هدي، المسؤولة عن قطاع النقل بالمجلس الجماعي للقنيطرة، في صفحتها على فيسبوك بالقول: "من يا ترى وراء تكسير حافلات القنيطرة في هذه الفترة بالضبط ؟"، مشيرة إلى أن التخريب تزامن مع "فترة تستعد فيها بلدية القنيطرة إلى تجويد المرفق من خلال قيام الشركة بإصلاح الأسطول الذي عرف تخريبا طول السنة الفارطة كي يستجيب لحاجيات الساكنة خاصة ونحن نستقبل الموسم الدراسي والجامعي الجديد". وأضافت: "للأسف نشجب كمجلس هذه العمليات التخربية التي تتعرض لها ممتلكات القنيطرة وكذا التظليل الإعلامي الذي قامت به إحدى القنوات المغربية الإخبارية لإعطاء صورة قاتمة على النقل الحضري في القنيطرة التي أصبحت تشق طريقها نحو الرقي والازدهار الاقتصادي، في هذا الوقت بالذات نشجب صمت المسؤولين عن الأمن في المدينة وعدم تجريمهم كل من يقوم بهذه العمليات التخربية". واستنكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أحداث الشغب التي عرفتها مدينة القنيطرة مساء اليوم، حيث كتب عزيز علام على موقع فيسبوك:"لي ما قادش يأمن ممتلكات الغير، أو ما قادش يأمن الناس من الترويع، علاش يرخص لوقفة من الأصل، أصبحت حياة الناس وممتلكاتهم رخيصة لهذا الحد؟ ألا يجوز محاسبة كل من تسبب في هذه الكارثة من المرخص إلى المخربين؟ الزجاج متناثر في كل مكان الحافلات والسيارات الخاصة، ما هذا العبث".