نظم أمس الأحد بأبيدجان حفل على شرف مجموعة من التلاميذ والحاصلين على الباكالوريا من أبناء الجالية المغربية المقيمة في كوت ديفوار، والذين حققوا خلال الموسم الدراسي الماضي نجاحا مستحقا. وتميز الحفل الذي نظم بمبادرة من جمعية مجلس المغاربة المقيمين بكوت ديفوار، بحضور الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بنعتيق، وسفير المملكة بكوت ديفوار، عبد المالك الكتاني، إلى جانب أعضاء من الجالية المغربية المقيمة في كوت ديفوار. وأوضح المنظمون أن هذا الحدث، الأول من نوعه، يهدف إلى الاحتفاء بتميز خريجي الباكالوريا والتلاميذ الحاصلين على الشهادة الوطنية (البروفيه) وفق النظام التربوي الفرنسي، وذلك لتحفيزهم على مزيد من المثابرة والسعى نحو تحقيق التميز والنجاح في مسارهم الدراسي، معربين عن رغبتهم في الحفاظ على هذه المبادرة وجعلها تقليدا سنويا. وبهذه المناسبة، أشاد بنعتيق بهذه المبادرة الرامية إلى الاحتفاء بأبناء الجالية المغربية في كوت ديفوار، مبرزا في هذا الإطار الاهتمام البالغ الذي ما فتئ يوليه الملك محمد السادس لأبناء الجالية المغربية بالخارج أيا كان البلد الذي يقيمون فيه. وتابع أن مغاربة العالم يثبتون يوما بعد يوم أنهم يتوفرون على كفاءات كبيرة وسلوك متميز وحضور استثنائي، ما قد يؤهلهم ليكونوا سفراء للمملكة في بلدان إقامتهم والإسهام في إشعاع بلدهم. وأضاف أن "النتائج التي حصل عليها الشباب المغاربة كانت مشجعة جدا وحاملة للأمل من أجل مواصلة الحضور المغربي المتميز في هذا البلد الشقيق والصديق"، مشيرا إلى أن كفاءات المستقبل ستسهم بما لا يدع مجالا للشك في جهود تنمية البلد المضيف، مع التشبث بهويتها ووطنيتها المغربية. كما أبرز بنعتيق السياسة التي ينهجها الملك إزاء القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن هذه السياسة لا تستند فقط إلى تنمية الاقتصاد والعلاقات التجارية، ولكنها ترتكز أيضا على حضور المغاربة في إفريقيا ك"رأس مال حقيقي للمستقبل" وعامل للتماسك والأخوة بين شعوبنا الشقيقة. ومن جهته، أبرز سفير المغرب في كوت ديفوار أن هذه المبادرة الحميدة لا تحتفي فقط بالتميز، ولكنها تحتفي أيضا بمستقبل الجالية المغربية التي تتميز بديناميتها ومثابرتها، وهو ما يعكسه تميز الأطفال من خلال عملهم المتميز الذي يشرف آباءهم وبلدهم. كما جدد الكتاني التزام السفارة بالوقوف إلى جانب آباء التلاميذ فيما يتعلق بالتوجيه أو بمختلف الصيغ التي يمكن أن تمكن الشباب من متابعة دراساتهم في مستويات أعلى، وذلك لفائدة هذه الجالية وللمغرب تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس. وخلص إلى "أنه من خلال هذه المبادرة، نترجم بإخلاص توجيهات الملك ونجسد عمليا هذا القرب الذي طالما نادى به جلالته من أجل مغاربة العالم"