من السهل جدا أن نفقد التحكّم في مشاعرنا، ولذا يعتبر الذكاء العاطفيّ أمرًا مهمًا جدًا. وبحسب صحيفة “بيزنس إنسايدر” الأمريكية، فإنه من الممكن أن تؤدي القدرة على التعرّف على المشاعر (مشاعرك أو مشاعر الآخرين) وفهم تأثيرها القويّ، واستخدام هذه المعلومة لتوجيه أفكارك وسلوكك، إلى تعزيز فرص نجاحك في تحقيق أهدافك بشكل كبير. تعتبر مهارات الذكاء العاطفي مثل أي مهارة بحيث تصقلها الممارسة، ولكن كيف يمكنك امتلاك ذكاء عاطفي عال دون معرفة ماهيته؟ للإجابة عن هذا السؤال يمكنك إلقاء نظرة على المواصفات التالية، وتحديد ما إذا كانت تمثل سلوكك وعادتك. 1. أنت تفكّر كثيرًا بشأن المشاعر يبدأ الذكاء العاطفي بردّ الفعل. فقد تسأل أسئلة مثل، لماذا أشعر على هذا النحو؟، وما السبب في قولي أو فعلي لهذا الأمر؟، فبمجرد تحديد العواطف وردود الأفعال ستصبح أكثر وعيا وتستغلّ هذه المعلومات لصالحك. 2. تسأل الآخرين عن وجهة نظرهم فيك أنت تدرك أنّ الآخرين ينظرون إليك بطريقة مختلفة عن تلك التي تنظر بها لنفسك. فالأمر ليس متعلقا بالصواب والخطأ بقدر ما هو متعلّق بتفهّم اختلاف وجهات النظر. 3. شكرك للآخرين من المدهش مدى انتشار قلة الاحترام في الآونة الأخيرة، ولكن هذا لا ينطبق عليك، فأنت تعرف مدى قدرة هاتين الكلمتين الصغيرتين على تغيير شخصٍ ما وتأثيرهما في تقوية الروابط الاجتماعية، وهذا هو السبب الذي يدفعك دائما لقضاء بضع لحظات في التعبير عن امتنانك. 4. تعرف متى تتوقف أن تتوقّف لبرهة وتفكّر قبل أن تقول أو تفعل شيئًا لهو أمر بسيط نظريًا، ولكن من الصعب تطبيقه عملياً، بالطبع لا يوجد شخص كامل، ولكن التأنّي من شأنه حمايتك من الإحراج في مواقف عديدة، ويجعلك موظفًا أفضل كذلك يحافظ على علاقاتك الاجتماعية. 5. تبحث عن لماذا بدلاً من تصنيف الناس، تُدرك بأن هناك أسباباً وراء سلوك كل شخص، في محاولتك لتطوير صفات مثل العطف والشفقة، فأنت تعمل جاهداً لرؤية موقِف ما من منظور شخص آخر، وتسأل أسئلة مثل: لماذا يشعر هذا الشخص على هذا النحو؟، وما السبب وراء ذلك؟، فبفعلك ذلك يمكنك التواصل مع أي شخص. 6. تتقبّل النقد لا أحد يستمتع بتلقي رد فعل سلبيّ، حتى أنت. ولكنك تعلم جيدًا بأن كثيرًا من النقد يتضمّن على الأقل شيئاً من الحقيقة حتى عندما تتلقاه بطريقة غير لائقة، علاوة على ذلك، يعلّمك النقد كيفية تفكير الآخرين، ولذا عليك أن تتحكّم في مشاعرك وتتعلم قدر ما تستطيع. 7. تضع في اعتبارك دائما كيف سيكون رد فعل الآخرين منذ اللحظة التي تقابل فيها شخصًا ما تحلّل ردود أفعاله التي لا يمكنك التحكّم فيها، ولكن كل هذه الملاحظة تقودك إلى العديد من الفوائد، فتمكنّك هذه الملاحظة من إدراك أن كل شيء تقوله بإمكانه أن يؤثر على الآخرين، وهذا يعني بأن تركز ليس فقط على ما تقوله بل على كيفية قوله. 8. دائماً ما تعتذر أنت تعرف بأنّ “أنا آسف” هما أصعب كلمتين في أي لغة، ولكنك تدرك مدى فاعليتهما. فاعترافك بأخطائك واعتذارك في الوقت المناسب من شأنه أن ينمّي لديك صفات مثل التواضع والأصالة وأن تجذب الآخرين إليك بشكل طبيعي. 9. مسامحٌ بطبعك بتفهمّك بأنّه لا يوجد شخص كامل، فأنت تعلم بأن رفض مسامحة شخص ما مشابه لتركك سكّينًا في جسد أحدهم فلن تتمكّن من علاجه على هذه الهيئة، فبدلاً من تمسّكك بغضبك بينما يمضي من أغضبك في طريقه، فأنت تسامحه متيحًا الفرصة لنفسك بأن تمضي في طريقك أيضاً. 10. لديك سَعة في المفردات العاطفية بمعرفتك كيفية التعبير عن مشاعرك فأنت تزيد من قدرتك على فهمها، فعندما تكون حزينًا فأنت تتعمّق أكثر، محاولاً تحديد سبب حزنك أو ألمِك. وبتوسيعك لمفرداتك العاطفية تزداد سعة أفقك وتعرف متى يكون اتخاذك لقرار مّا أمرًا ضروريًا. 11. ثناؤك صادقٌ ومحدَّد حرصك الدائم على البحث عن الخير في الآخرين وإخبارهم تحديدًا بالصفة التي تُثني عليها يمكّنك من إلهام الآخرين. فهم سيشعرون بالراحة في العمل معك ويحفّزهم لبذل قصارى جهدهم. 12. تعمل على السيطرة على أفكارك لطالما قيل بأنه: “لا يمكنك منع طائر من الوقوف على رأسك، ولكن بإمكانك منعه من بناء عشّ داخل شَعرك”. فعندما تتعرض لموقف سلبيّ ربما لا يمكنك التحكّم في ردّ فعل مشاعرك، ولكن يمكنك التحكّم فيما سيحدث لاحقا فأنت تركز على تفكيرك، فبدلا من إمعان التفكير في هذه المشاعر والتفكير في مدى سوء هذا الموقف فأنت تحوّل هذا الموقف السلبيّ إلى آخر إيجابي وتضع خطّة للمضي قُدُما. 13. لا تحكم على الآخرين بسرعة الحكم على الآخرين بسرعة وبدون أخذ السياق والظروف المحيطة في الاعتبار يعتبر عادة سيئة للغاية، ولكنّك على عكس ذلك تعلم أن لكلّ شخص يومًا سيّئًا أو حتّى عامًا سيئًا، فبرفضك حصر الآخرين في إطار معين، يظل رأيك سلِساً وتستفيد كثيرًا من علاقاتك. 14. تحلّل نقاط الضعف الخاصة بك يتطلّب تحديد نقاط ضعفك سعة الأفق والتأمّل الذاتي والشجاعة، فلا يمكنك أن تصبح أفضل بدون هذه الصفات، بتحليلك للمواقف التي فقدتَّ فيها السيطرة على مشاعرك يمكنك أن تطوّر استراتيجية تمكنك من السيطرة عليها في المرة المقبلة. 15. تعرِف إمكان استخدام المشاعر ضدّك تمامًا مثل أي مهارة يمكن استخدام الذكاء العاطفي بطريقة أخلاقية أو غير أخلاقية، فعندما يُنمّي الآخرون من مهاراتهم، يمكنهم استخدام هذه القوّة للتلاعب بك، وهذا هو السبب الذي ينبغي عليك صقل ذكائك العاطفي من أجله، ألا وهو حماية نفسك من هؤلاء المتلاعبين.