تنظم في الفترة الممتدة ما بين 4 و 8 يوليوز القادم فعاليات الدورة 13 لتظاهرة الجامعة الصيفية لأكادير والتي ستتناول هذه السنة موضوع "الأمازيغية و القيم المجتمعية، و العيش المشترك". وأفاد بلاغ ل"جمعية الجامعة الصيفية "، التي تنظم هذا الملتقى الثقافي والفكري السنوي ، أن الدورة 13 ستعرف مشاركة أكثر من 35 أستاذا باحثا من مختلف تخصصات العلوم الاجتماعية ، ينتمون لجامعات ومعاهد عليا مغربية ، وأخرى أجنبية خاصة من الجزائر و تونس وفرنسا و كندا. وسينكب المحاضرون خلال تسع جلسات ، وعلى مدى خمسة ايام متواصلة ، على طرح و مناقشة "مختلف القضايا المرتبطة بمنظومة القيم و علاقتها بالثقافة الأمازيغية ،و كيف يمكن لهذه الأخيرة أن تساهم بقيمها الإنسانية في بناء مجتمع ديمقراطي وحداثي يحترم التعدد و الاختلاف ويضمن شروط العيش المشترك ". ومن المقرر أن تستهل اشغال هذه التظاهرة ، المنظمة بشراكة مع المجلس الجماعي لأكادير و المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، وبدعم من مجلس جهة سوس ماسة وكلية الآداب و العلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر أكادير ، بإلقاء محاضرة من طرف الأستاذ الباحث أحمد عصيد تتناول موضوع "منظومة القيم ، و معنى العيش المشترك ". كما سيتم خلال هذه الدورة تكريم الرؤساء السابقين للجامعة الصيفية ، وهم لحسن كحمو ، وحسن المرجو، و جامع الجغايمي ، ولحسن دركون، ومحمد سكنفل علاوة على تسليم منشورات الجمعية للمجلس الجماعي لأكادير قصد التكفل بتوزيعها على المكتبات و المراكز الثقافية التابعة للمجال الترابي للجماعة. للإشارة فإن الجامعة الصيفية تأسست منذ سنة 1979 بأكادير من أجل "توفير فضاء جمعوي ذي صبغة أكاديمية لمناقشة مختلف القضايا المرتبطة باللغة و الثقافة الأمازيغية ، والإشكالات المرتبطة بالتعدد اللغوي و العدالة اللغوية والديمقراطية الثقافية". وتميزت هذه التظاهرة خلال دوراتها السابقة بمشاركة أسماء معروفة في عالم الفكر والثقافة والبحث الأكاديمي كمحمد شفيق ، و عباس الجيراري ، وعلي صدقي أزايكو ، وأحمد بوكوس، و تاسعديت ياسين وحسن رشيق وغيرهم. كما دأبت الجامعة الصيفية لأكادير منذ دورتها الأولى على نشر أعمالها (12 كتابا) مما جعل منها مرجعا أساسيا لكل المهتمين باللغة و الثقافة الأمازيغية وبالسياسات اللغوية وإشكاليات تدبير التعدد اللغوي.