تستضيف مدينة نيويورك خلال نهاية هذا الأسبوع معرضًا خاصًا بتغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ فتح حسابه في تويتر سنة 2009 وحتى اليوم. وأعد المعرض و تولى الإشراف عليه الكوميدي الأمريكي المنحدر من جنوب أفريقيا تريفور نوح، والمعروف بتقديمه للبرنامج الناجح "ذا ديلي شو" على القناة الأمريكية المشفرة "كوميدي سونترال". ومن المعروف عن الرئيس الأمريكي المثير للجدل إقباله الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة تويتر، ويتابع الأمريكيون وجزء كبير من العالم تغريداته باهتمام منذ 5 أشهر. ويمكن لسكان مدينة نيويورك وزوارها، وإلى غاية يوم الأحد المقبل، اكتشاف "المكتبة الرئاسية للتغريدات" ، في تشبيه بالمكتبة التي يخلفها كل رئيس أمريكي وراءه بعد مغادرته للبيت الأبيض وتضم أرشيفه. وتعرض على الشاشات تغريدات دونالد ترامب في حسابه الرسمي (@POTUS ) الذي استمر في استعماله حتى بعد تنصيبه رئيسًا، وبلغ عدد متابعيه عليه 32 مليونًا، وتصدر تلك الشاشات صوت جرس مع كل تغريدة جديدة تنشر، أما الرسائل الأكثر شهرة فتظهر داخل إطار ذهبي تشبهًا بالمتاحف. كما يوفر المعرض خريطة عالمية إلكترونية لمعرفة كل تغريدات ترامب الخاصة ببلد ما، وكذلك تحليلًا للمعطيات يبين أن باراك أوباما هو الهدف المفضل لتغريدات ترامب حتى اليوم. ونظرًا لما تثيره تغريدات الملياردير الأمريكي من ردود فعل ساخرة، خصص المعرض مكتبًا بيضويًا شبيها بمكتب الرئيس في البيت الأبيض، حيث تتم دعوة الزائرين لإرسال تغريدة لترامب تتفاعل مع الأحداث الراهنة. وجاءت فكرة المعرض من الطلب الذي تقدم به النائب الديمقراطي مايك كيغلي، وهو عبارة عن مشروع قانون باسم "covfefe" ، الكلمة التي استعملها ترامب في إحدى تغريداته دون أن يكون لها معنى فأثارت الكثير من السخرية، والهدف من مشروع القانون المقترح وضع أرشيف لتغريدات الرئيس الأمريكي لتصبح ملزمة له. وقال النائب في مداخلته :"بما أن الرئيس يستعمل مواقع التواصل الاجتماعي لإطلاق تصريحات مفاجئة حول السياسة العامة، علينا التأكد من تحديد تلك التصريحات و الاحتفاظ بها كمرجع في المستقبل، فالتغريدات لها تأثير قوي، وعلى الرئيس أن يتحمل مسؤوليته عن كل واحدة منها".