تبنّى تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف اختصاراً ب"داعش"، هجوماً مسلحاً على مسجد للشيعة شمال بنغلاديش، في بيان للتنظيم نُشر على مواقع جهادية. ووفقاً لما نقلته وكالة "فرانس بريس"، فإن مسلحين اقتحموا، مساء أمس الخميس، مسجداً للشيعة في "شيبغانج" (125 كلم شمال العاصمة البنغالية دكا) خلال صلاة المغرب، وفتحوا النار على المصلين، قبل أن يلوذوا بالفرار، حيث أسفر الهجوم عن مقتل مؤذن المسجد وإصابة ثلاثة مصلين بجروح، حسب ما أفادت به الشرطة. وأوْرد بيان لتنظيم "الدولة الاسلامية" أن "جنود الخلافة في بنغلادش تمكنوا من استهداف معبد للرافضة المشركين بني بتمويل إيران صفوي"، مؤكداً "مقتل وجرح عدد منهم بعد إصابتهم بوابل من طلقات أسلحة رشاشة". وتوعّد التنظيم الجهادي المتطرف بأن "تستمر العملية على المصالح الإيرانية الرافضية في بنغلادش". كما بثّ التلفزيون البنغالي مشاهدَ تُظهر المسجد المستهدف، محاطاً بحراسة مشددة، وقد تحطم زجاج نوافذه وبدَت بقع من الدم على الأرض. وحسب الشرطة، فإن هذه أول مرة تُهاجَم فيها الطائفة الشيعية الصغيرة في هذا البلد ذي الغالبية السُّنية. وتؤكد سلطات بنغلادش باستمرار أن تنظيم "داعش" لا وجود له على أراضيها، لكن التنظيم الجهادي تبنى عدة عمليات هذا الشهر، بينها إطلاق النار على قس إيطالي أصيب بجروح خطيرة، إضافة إلى قتل مسؤول عن موقع صوفي. وقال قائد شرطة "شيبغانج"، إحسان حبيب، في تصريح لوكالة "فرانس بريس"، اليوم الجمعة، إنه "يجري استجواب سُنيّين من المنطقة بشأن إطلاق النار"، موضحا أنه لم يتم توقيف أي شخص رسمياً.