راسلت المنظمة المغربية للشباب صناع القرار، رئيس 19 دولة بأمريكا اللاتينية للتعريف بقضية الصحراء وحشد الدعم السياسي لمقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية التي تقدم بها المغرب. وكشف بلاغ للمنظمة، تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منه، أن "هذه المبادرة الدبلوماسية بدأت بجمع توقيعات أكثر من 82 منظمة غير حكومية بجميع مناطق المغرب، فضلا عن أعضاء شبيبة الأحزاب السياسية"، مضيفة أنها "نتيجة للبحث والنقاش الذي دار خلال المؤتمر الوطني للشباب الذي عقد في الرباط في أكتوبر 2016 بمشاركة قيادات شابة من المجتمع المدني من جميع أنحاء المغرب، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية". وأضاف البلاغ، أنه "تم توجيه رسائل دبلوماسية باللغتين الاسبانية والبرتغالية إلى رؤساء 19 دولة بأمريكا اللاتينية، وأنه لحد الآن تلقت المنظمة رسائل استجابة من رئيس جمهورية المكسيك ورئيس جمهورية الشيلي". وتتناول هذه الدعوة الدبلوماسية، حسب البلاغ، "النزاع حول الصحراء المغربية وفقا لمقاربة القانون الدولي، وبالاعتماد على تقارير الأممالمتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى، والدفاع عن الموقف المغربي بأسلوب الحجة والدليل التي تجيب عن الدبلوماسية الحالية على الصعيد الدولي". وأكدت منظمة الشباب صناع القرار، أن "هذا العمل، ينخرط في الاستراتيجية 2017 للدفاع عن طريق الحوار بالحجج عن القضية الوطنية أمام الحكومات والبرلمانات والأحزاب السياسية والمنظمات الغير حكومية لأزيد من 100 بلد في القارات الخمس". وتدعو "أزيد من 82 منظمة غير حكومية بالمغرب رؤساء دول أمريكا الجنوبية لدعم خطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب، باعتباره حلا واقعيا ومستدام ويحفظ المنطقة من المزيد من التوتر ويقدم لسكان الأقاليم الجنوبية فرصة العيش بكرامة وديقمراطية وإدارة الموارد بمناطقهم". كما طالب البلاغ ب"وضع الجزائر أمام مسؤوليتها الدولية لتسجيل اللاجئين في تندوف وفقا لاتفاقية عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين، حتى يتمكنوا من حقوقهم دون أي تلاعبات"، و"التعرف على التزام المغرب فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية". ودعت المنظمة المذكورة، رؤساء 19 دولة بأمريكا الجنوبية، إلى "مطالبة جبهة البوليساريو على إثبات وجود التزام حقيقي من جانبها لحل النزاع حول الصحراء، ولا سيما من خلال الاستفتاء مع جميع مكونات السكان اللاجئين الصحراويين في تندوف".