تمكن علماء من تطوير مادة جديدة غير قابلة للكسر تدخل في صناعة شاشات الأجهزة الإلكترونية المحمولة. ولا تتميز المادة الجديدة بالصلابة فحسب، بل أيضا بقدرتها على ترشيد الطاقة وسرعة توصيل الكهرباء. لا شك أننا جميعا نعرف الشعور بالإحباط الذي يشعر به المستخدم عندما يسقط هاتفه المحمول على الأرض وتنكسر شاشته. وتعتبر الشاشات نقطة ضعف أساسية بالنسبة للأجهزة الإلكترونية المحمولة، بما في ذلك العديد من الأجهزة باهظة الثمن، نظرا لأنها تصنع في الأساس من مادة السليكون، وهي مادة رخيصة الثمن وسهلة الكسر. لكن فريقا من الباحثين يعتقدون أنهم طوروا مادة جديدة يمكنها أن تضع نهاية لهذه المشكلة. وتقول كلاوديا أوغودا أريستيزابال من جامعة ولاية كاليفورنيا لونغ بيتش وهي إحدى المشاركين في الدراسة إن الخامة الجديدة تتكون من طبقات من "الغرافين" و"نترات البورون ثماني الأضلاع" ومادة "سي 60". ولا تتميز المادة الجديدة بالصلابة فحسب، بل أيضا بقدرتها على ترشيد الطاقة وسرعة توصيل الكهرباء، ويرجع الفضل في ذلك إلى مادة "سي 60" التي تدخل في صناعة الخلايا الشمسية، وهو ما يعني أنه من الممكن في المستقبل استخدام الشاشات الجديدة في شحن بطاريات الهاتف المحمول. وشارك في إجراء الدراسة باحثون من جامعة كوينز في بلفاست وجامعات ستانفورد وكاليفورنيا وبيركلي بالولايات المتحدة ومعهد علوم المواد في اليابان. وقال الباحث التون سانتوس من جامعة كوينز إن المادة الجديدة لها خواص تشبه مادة السليكون، ولكنها تتميز بأنها أخف وأكثر مرونة واستقرارا من الناحية الكيميائية". ونقل الموقع الإلكتروني "لايف ساينس" المتخصص في الأبحاث العلمية عن أوجودا أريستيزابال قولها إن المادة الجديدة يمكن أن تدخل أيضا في كثير من التطبيقات بجانب الهواتف المحمولة، وربما سوف نرى قريبا زجاج سيارات يستخدم في توليد الطاقة الشمسية أو نوافذ غير قابلة للكسر للمنازل والشركات.