تحتضن مدينة خنيفرة ندوة فكرية في موضوع "تجديد الخطاب الديني" من تنظيم مركز روافد للأبحاث والفنون والإعلام بشراكة مع المجلس العلمي المحلي والمركز الثقافي أبو القاسم الزياني وذلك يوم السبت 11 يونيو 2017 بقاعة العروض بالمركز الثقافي أبو القاسم الزياني بخنيفرة. حسام الدين نوالي عضو مركز روافد للأبحاث والفنون والإعلام أوضح أن "أرضية الندوة تنطلق من الحديث النبوي الذي أخرجه أبو داوود (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها) من جهة، ومن الضرورة الحضارية لمواكبة العصر والتحولات الإنسانية من جهة ثانية. وأشار في تصريح لجريدة "العمق" أن "تجديد الخطاب الديني جزء من تجديد الدين، لكن لا يرتبط بالوحي إلا من باب محاورته وفهمه وتصريفه في الممارسة الشعائرية والمعاملات وغيرها باعتباره ممارسة إنسانية". "ولعل سؤال التجديد هذا نما وازدهر في عصر النهضة بالخصوص (نهاية القرن 19) ضمن المراجعة العامة والنقدية للتراث والعقل العربيين من أجل إصلاح الأعطاب الحضارية، لكن بالنظر إلى ظهور وانتشار مسالك متعددة في توظيف الدين وما وأفرزه ذلك من ظواهر أثارت الكثير من الجدل، فإن الحاجة تغدو ماسة لاستكمال المشروع النهضوي لتجاوز عدد من الاختلالات ومنزلقات التفكك والفردانية وللتوفيق بين فكرنا المعاصر وأحواله وبين المواقف التراثية فكر السلف"، يقول المصدر ذاته. وأبرز أن الندوة تسعى للإجابة عن سؤال ضرورة التجديد أولا، ثم حساسيته في دوائر فكرية ودينية معيّنة؟ وما حدود الثبات والتحوّل في "الدين" وفي "الخطاب" وفي "المتلقي المتديّن وغيره"؟ وهل ثمة تصور كامل –على المستوى الرسمي أو خارجه- لبناء تواصل حقيقي مع "الآخر"؟ وما آفاق "الاجتهاد" في فهم النص وتطبيقه في الماضي وفي الحاضر؟ ثم ما حدود التغيّر والمسايرة لتحوّلات العصر وأحوال الناس؟ وغيرها من الأسئلة. ولمقاربة الموضوع من وجهات مختلفة، وللاستفادة من التنوع في التناول وفي المرجعية فسيُشارك في هذه الندوة كل من الدكتور المصطفى زمهنى (رئيس المجلس العلمي المحلي بخنيفرة ومقدِّم عدد من البرامج الدينية بالقناة الأمازيغية وقناة محمد السادس للقرآن الكريم)، إلى جانب الدكتور أحمد فرحان (أكاديمي بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة) والأستاذ كمال الكوطي (أستاذ باحث في الفلسفة). حري بالذكر أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة الأنشطة الرمضانية التي ينظمها –أسبوعيا- مركز روافد للأبحاث والفنون والإعلام بخنيفرة".